شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في "منتدى التنمية المستدامة 2025"، الذي تنظمه الأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدًا خلال أعمال اليوم الأول أهمية الابتكار في الرعاية الصحية كعنصر محوري لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه. 

وسلط الوفد الضوء على الجهود الإماراتية في دعم المجتمعات الأكثر احتياجًا عبر مشاريع صحية متقدمة، تسهم في تعميم منافع التنمية.

وأكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن الإمارات تعتمد على نهج قائم على الشراكات الدولية والتبادل المعرفي، لإطلاق مبادرات تحدث فرقًا تنمويًا حقيقيًا، خاصة في قطاعات حيوية مثل الصحة. 

وأشار إلى أن الدولة تستثمر في الحلول بعيدة المدى التي تضع الإنسان في صلب العملية التنموية، من خلال مشاريع تشمل التوعية والوقاية والعلاج.

وعلى هامش المنتدى، نظّمت الإمارات معرضًا تفاعليًا بعنوان "تصميم الغد: ريادة الإمارات لمستقبل مستدام"، استعرض مساهمات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في المجال الصحي، كما نظّم الوفد جلسة مائدة مستديرة ناقشت آفاق الابتكار في الرعاية الصحية بعد عام 2030. وشملت النقاشات أهمية الذكاء الاصطناعي، وتمويل حلول الصحة المناخية، ودور الشراكات في تسريع التنمية الصحية عالمياً.

وألقت الدكتورة منال عمران تريم، المديرة التنفيذية في مؤسسة نور دبي، كلمة الإمارات في المنتدى، مشددة على أن "الصحة حق أساسي لا يكتمل إلا من خلال نظام متكامل ومستدام". 

وأشارت إلى أن مبادرات الدولة مثل "نور دبي" ساهمت في تحسين حياة أكثر من 33 مليون شخص في آسيا وأفريقيا، مؤكدة أن التكنولوجيا والابتكار يشكلان جوهر نهج الإمارات في التنمية المستدامة، خاصة من خلال مشاريع الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي.