مادة اعلانية

دراسة تحذر من آثار مشاهدة التلفاز ليلًا على صحة الدماغ والنوم
دراسة تحذر

في ظل الانتشار المتزايد لاستخدام الشاشات في ساعات الليل، حذرت دراسة حديثة من الأثر الضار لمشاهدة التلفاز لوقت متأخر على صحة الدماغ. ووفقًا لما نقلته شبكة "Fox News" عن جامعة هارفارد، فإن مشاهدة التلفاز لأكثر من أربع ساعات يوميًا ترتبط بانكماش المادة الرمادية في الدماغ، وهو ما يعد مؤشرًا لاحتمال حدوث تراجع معرفي على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة إلى أن المراهقين والشباب الذين يعتادون استخدام الشاشات ليلًا يعانون من اضطرابات في النوم، وصعوبة في التركيز، وتراجع في الأداء الدراسي والعقلي. كما أن السهر لمتابعة التلفاز يسبب النعاس في الصباح التالي ويؤثر على نشاط الدماغ، الذي يحتاج إلى النوم للقيام بوظائفه الحيوية مثل تعزيز الذاكرة وتنظيم الطاقة والانتباه.

اقرأ أيضا: النوم المبكر يعزز النشاط البدني.. دراسة جديدة تكشف العلاقة بين توقيت النوم والحركة اليومية

وأوضحت النتائج أن الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات يؤدي إلى تعطيل إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن الشعور بالنعاس، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم. كما أن التعرض المستمر للمحتوى المشوّق أو العنيف قبل النوم يبقي الدماغ في حالة تأهّب، ويعيق الدخول في حالة من الاسترخاء الذهني والبدني.

وقدمت الدراسة مجموعة من النصائح للحد من تأثير هذه العادة على الصحة العقلية، من بينها تقليل زمن المشاهدة في المساء، وتفعيل خاصية "الضوء الليلي" على الأجهزة، وتجنّب استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل. كما نصحت باستبدال مشاهدة التلفاز بأنشطة مهدئة كالمطالعة أو الاستماع لموسيقى هادئة، إلى جانب اتباع روتين نوم منتظم وممارسة النشاط البدني خلال النهار.

الدراسة أكدت أن التوازن بين الترفيه والنوم ضروري للحفاظ على سلامة الدماغ وتحسين الأداء العقلي اليومي، مشددة على أهمية تقليل الاعتماد على الشاشات في ساعات المساء من أجل صحة عقلية ونفسية أفضل.