مادة اعلانية


في دراسة حديثة نشرت في يونيو 2025 بمجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" (PNAS)، كشف الباحثون عن علاقة وثيقة بين توقيت النوم ومستوى النشاط البدني في اليوم التالي. الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 20 ألف شخص نشيط بدنيًا، استخدموا جهاز تتبع "WHOOP" على مدى عام كامل لرصد أنماط نومهم وحركتهم اليومية.
وأظهرت النتائج أن الذهاب إلى النوم في وقت مبكر، دون تقليل عدد ساعات النوم، يؤدي إلى زيادة ملحوظة في النشاط البدني في اليوم التالي. التأثير كان واضحًا بشكل خاص عندما تقدم وقت النوم بما يتراوح بين ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات عن المعتاد، إذ زاد متوسط النشاط المتوسط إلى المكثف بمقدار 15 إلى 30 دقيقة.
اقرأ أيضا: أخطاء غير متوقعة تحرمك من النوم الجيد
كما أظهرت الدراسة أن من ينامون قبل التاسعة مساءً يتمتعون بفرص أكبر لممارسة النشاط مقارنة بمن يخلدون للنوم في وقت متأخر. ورغم أن قلة النوم أحيانًا رافقها زيادة مؤقتة في النشاط، إلا أن الباحثين حذروا من اعتماد هذا النمط كأسلوب حياة، لما له من آثار سلبية محتملة على الصحة.
ولتعزيز موثوقية النتائج، تمت دراسة إضافية على بيانات 6000 مشارك ضمن برنامج "All of Us" التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، باستخدام أجهزة "FitBit"، وجاءت النتائج متوافقة إلى حد كبير مع الدراسة الأصلية.
الباحثون أوصوا بتحسين توقيت النوم تدريجيًا بدلًا من تقليص مدته، واتباع خطوات بسيطة مثل تقليل التعرض للضوء الصناعي ليلًا، والتعرض لضوء الشمس في الصباح، وممارسة التمارين في بداية اليوم، من أجل تحقيق أقصى استفادة من النوم وتحسين النشاط البدني خلال النهار.