مادة اعلانية

مرصد الشارقة يوثّق ظاهرة فلكية نادرة باحترافية عالمية
مرصد الشارقة يوثّق ظاهرة فلكية نادرة باحترافية عالمية

رصد مرصد الشارقة الفلكي التابع لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر، في إنجاز علمي يُضاف إلى سجل الأكاديمية الحافل في مجال الرصد الفلكي الدقيق على المستوى الدولي، ما يعكس التقدم التقني والعلمي الذي بلغته دولة الإمارات في مجال علوم الفضاء.

ويُعد هذا الحدث من أبرز الظواهر الفلكية المُسجّلة خلال العام 2025، نظرًا لندرته وصعوبته، إذ شهد عبور الكويكب "Quaoar"، الذي ينتمي إلى مجموعة "كويكبات ما وراء نبتون"، أمام أحد النجوم البعيدة، ما أدى إلى حجبه لمدة قاربت 45 ثانية، وهي مدة تُعتبر طويلة نسبيًا في مثل هذه الظواهر، الأمر الذي أتاح للباحثين فرصة استثنائية لدراسة خصائص الكويكب الفيزيائية والهندسية.

ويبلغ قطر الكويكب نحو 1110 كيلومترات، ويقع على مسافة تزيد عن 6.5 مليار كيلومتر من الشمس، وقد تميز رصد هذه الظاهرة بتحديات تقنية، نتيجة لانخفاض سطوع النجم المحتجب، إضافة إلى وقوعه في منطقة مزدحمة بالنجوم قرب مركز مجرة درب التبانة، مما تطلب أجهزة فائقة الدقة وتوقيتًا متناهيًا في الضبط.

وشارك في رصد الظاهرة 26 مرصدًا فلكيًا حول العالم ضمن ما يُعرف بـ"خط الظل"، لكن عددًا قليلاً فقط تمكّن من توثيق الحدث بنجاح، من بينها مرصد الشارقة الفلكي، الذي ساهم موقعه الفلكي المميز والتقنيات المتطورة التي يمتلكها في تحقيق رصد دقيق رغم جميع التحديات، ليعزز مكانة الإمارات كمركز علمي ناشئ في علوم الفضاء والرصد الكوني.