يحاول خبراء المنسوجات في مصر استخدام  مخلّفات سعف النخيل على أكثر من صعيد للحفاظ على البيئة والأشجار، حيث ان هذه الفضلات الزراعية القادمة من سعف النخيل تصلح لصناعة أمور عدّة من بينها غزل النسيج في علم القماش و لصناعة عبوات التغليف العضوية الصديقة للبيئة و صناعة العوازل الحرارية في علم البناء و صناعة أوساط التربة الزراعية.  

في المقابل، تطلّعات خبراء الاقتصاد الدائري تنكبّ على إخراج ألياف النخيل من دائرة الاختبارات التجريبية لكي تعرف هذه الألياف نفس قصّة النجاح التي عرفتها ألياف الكتّان في صناعة المنسوجات على نطاق اقتصادي واسع.

الباحث السوري المقيم في مصر، محمّد الميداني هو واحد من بين الأقلاء الذين تمكّنوا من تطوير نماذج صناعية تثمّن فائدة الحزم الليفيّة المشتقّة من مخلّفات سعف النخيل. 

قيمة ألياف النخيل لا تقلّ شأنا عن قيمة ألياف الكتّان، كما ورد على لسان الأستاذ المشارك في كليّة هندسة المواد في الجامعة الألمانية في القاهرة، والأستاذ المشارك الزائر في كليّة ويلسون للمنسوجات في جامعة Carolina North، والمدير التنفيذي لمركز Valorizen للبحث والابتكار في القاهرة، محمّد الميداني.

في مساعي التحوّل البيئي وحماية الموارد الطبيعية والتحفّظ الكبير حيال قطع أشجار الغابات لصالح صناعة ورق الطباعة، سيتوسّع التفكير ببواقي شجر النخيل على غرار التفكير بالنباتات الحولية ذات القيمة العالية لصناعة ورق الطباعة من مصدر غير خشبي Non wood paper.

 كما أنّ مخلّفات سعف النخيل سيُستفاد منها لصناعة ورق kraft ذلك الورق الذي تصنع منه أكياس عضوية تتحلّل في التربة ولا تؤذي الطبيعة كما يفعل البلاستيك. 

المصدر:مواقع الكترونية