مادة اعلانية

مفلح العدوان يستحضر ذاكرة الأمكنة في "النباح الأخير" من على منبر شومان
مفلح العدوان يستحضر ذاكرة الأمكنة في "النباح الأخير" من على منبر شومان

احتضن المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان مساء الاثنين أمسية أدبية لإشهار المجموعة القصصية "النباح الأخير" للكاتب الأردني مفلح العدوان، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي. أدارت الأمسية الإعلامي جعفر العقيلي، وشارك فيها كل من الدكتورة هند أبو الشعر، والدكتور راشد عيسى، والدكتورة أماني سليمان، الذين قدموا قراءات نقدية للمجموعة الجديدة التي صدرت عن "الآن ناشرون وموزعون".

تناولت المجموعة حكايات مستلهمة من أماكن أردنية عريقة، مزج فيها العدوان بين السرد والأسطورة والرمزية والبعد الروحي للمكان، مستعينًا بذاكرته ومعرفته العميقة بالتاريخ المحلي والتراث الشعبي. ووصفت الدكتورة أبو الشعر المجموعة بأنها تجربة أدبية مختلفة تنصهر فيها الأجناس الأدبية، ويتحول فيها المكان إلى كائن حي ينبض بالحياة والحنين، مؤكدة أن نصوص العدوان تجعل القارئ يرى الوطن بعين جديدة.

ورأت الدكتورة أماني سليمان أن "النباح الأخير" تجاوز السرد القصصي ليتحول إلى عمل معرفي يوثق العلاقة بين الإنسان والمكان، ويعج بالإشارات الدينية والتاريخية والرموز الشعبية. أما الدكتور راشد عيسى، فلفت إلى أن العدوان أحسن تحويل اشتغالاته الإعلامية والثقافية الطويلة في تاريخ الأردن إلى مادة سردية تشكل إضافة نوعية للقصة القصيرة، بقدرتها على صهر الماضي بالحاضر في قالب أدبي شفاف.

في كلمته، عبّر العدوان عن المشاعر التي رافقته أثناء كتابة المجموعة، مؤكدًا أن النصوص وُلدت من تجربة روحية مع المكان، واستلهام لصوت الصخر والرمل، ونداءات الأمكنة التي زارها وعرفها. وأضاف أن "النباح الأخير" يحمل صرخة المهمشين وذاكرة المنسيين، ويحاول عبر التخييل أن يمنح الزمان والمكان خلاصًا جديدًا. وفي ختام الأمسية، وقع العدوان نسخًا من عمله لجمهور القراء الذين تفاعلوا بحفاوة مع حضوره الأدبي.