شهد جناح دولة الإمارات في معرض بكين الدولي للكتاب 2025 إقبالًا واسعًا من الزوار والمثقفين، في تأكيد جديد على مكانة الدولة كمركز ثقافي بارز على الساحة الدولية. وقد تميز الجناح بتصميم يعكس التراث الإماراتي الأصيل ممزوجًا بلمسات عصرية، ما جعله وجهة رئيسية داخل المعرض، خاصة مع تنوع الفعاليات والجلسات الحوارية التي استقطبت جمهورًا متنوعًا من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.

وتنوعت الجلسات الثقافية التي استضافها الجناح، حيث تناولت إحداها "الرؤية الإماراتية للتسامح والتعايش"، مستعرضة النموذج الإماراتي الذي يجسد قيم التسامح والسلام، المستلهمة من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

 كما بحثت جلسات أخرى في جهود الإمارات لتعزيز السلام العالمي، والتقريب بين الثقافات، وتسليط الضوء على أولويات نشر كتب الأطفال، إلى جانب جلسة خاصة ناقشت أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

ولقيت الجلسة الحوارية المعنونة بـ"الكتاب العربي بين يدي القارئ الصيني" تفاعلًا كبيرًا، بمشاركة مجموعة من الناشرين والمترجمين من الإمارات والصين، حيث ناقشوا سبل تعزيز الحضور العربي في السوق الصينية. 

وأعرب العديد من الزوار عن إعجابهم بالمحتوى المتنوع الذي يقدمه الجناح، خاصة ما يتعلق بالنهضة الثقافية والحضارية التي تشهدها دولة الإمارات، والجهود المبذولة في تعزيز التبادل المعرفي مع الصين.

وأكد سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث الثقافي العالمي تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي، وتوسيع الشراكات في مجالات النشر والترجمة، وتعريف العالم بالحراك الثقافي الإماراتي.

 ويُعد معرض بكين الدولي للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية عالميًا، إذ يجمع آلاف المفكرين والناشرين سنويًا من مختلف دول العالم لعرض أحدث الإصدارات الأدبية والعلمية.