مادة اعلانية

المركز العربي للمناخ: احترار مياه البحر يؤثر على أنماط الطقس
المركز العربي للمناخ: احترار مياه البحر يؤثر على أنماط الطقس

مع استمرار الارتفاع الملحوظ في درجات حرارة مياه البحار والمحيطات عالمياً، يزداد تبخر المياه مما يرفع نسبة بخار الماء في الغلاف الجوي. يسهم هذا التغير في زيادة معدلات هطول الأمطار عند حدوث اضطرابات جوية، حيث توفر كميات بخار الماء الكبيرة الوقود اللازم لتكوين السحب الممطرة وتعزيز قوة العواصف.

و تظهر التأثيرات الأخرى لهذا الاحترار في زيادة حدة وشدة الاضطرابات الجوية، إذ شهدنا ارتفاعًا في عدد المنخفضات الجوية والأعاصير، بالإضافة إلى قوة هذه الظواهر التي أصبحت أكثر عمقًا وتوسيعًا.

 ويعود ذلك إلى زيادة الفروقات الحرارية بين الكتل الهوائية وسطح مياه البحار؛ فكلما زاد الفرق في درجات الحرارة، زادت حدة هذه الاضطرابات، مما يؤدي إلى ظروف جوية أكثر تطرفًا.

اقرأ أيضا  :  إعصار "ميلتون" يعيد تشكيل ساحل فلوريدا

البحر الأبيض المتوسط تأثر بشكل ملحوظ بالاحترار العالمي نتيجة لعوامل طبيعية وبشرية، منها ثوران بركان هونغا تونغا الذي أطلق كميات ضخمة من الغازات الدفيئة. ساهم هذا الانبعاث في زيادة احتباس الحرارة، مما أثر على سلوك المناخ في المنطقة.

و تشير نماذج الطقس إلى احتمالية وصول كتل هوائية باردة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تكون أكثر برودة من المعتاد، مما يدل على وصولها المبكر. فهذه الكتل تتمتع بخصائص مشابهة لتلك التي تؤثر عادةً في فصل الخريف وبداية الشتاء.

و من المتوقع أن تصل كتلة هوائية باردة إلى وسط البحر الأبيض المتوسط، مما سيؤدي إلى نشوء منخفض جوي، قد يتحول إلى عاصفة مطرية غزيرة. تشير التوقعات إلى أن هذه الكتلة ستصل مع بداية الأسبوع المقبل، وقد تؤثر على تونس، الجزائر، ليبيا، إيطاليا، اليونان، وإسبانيا.

رغم إمكانية حدوث تغيرات في الأنظمة الجوية، من المهم متابعة التوقعات للحصول على آخر المستجدات حول الظروف الجوية وتأثيراتها المحتملة.