مادة اعلانية

ليبيا : محافظ المصرف المركزي السابق يعلن استعداده للعودة لعمله حال اتفاق الأطراف
ليبيا : محافظ المصرف المركزي السابق يعلن استعداده للعودة لعمله حال اتفاق الأطراف

عاد اسم محافظ المصرف المركزي الليبي السابق، الصديق الكبير، للظهور من جديد، وذلك بينما تجري محادثات بين مجلسي النواب والأعلى للدولة والمجلس الرئاسي برعاية البعثة الأممية في ليبيا، في محاولة لإيجاد توافق وحل ينهي أزمة المصرف المركزي، التي أدت إلى توترات سياسية واضطرابات اقتصادية وأضرار مالية للبلاد.

وبعد تأكيد الهيئات التشريعية التزامها بتعيين محافظ جديد خلال مدة أقصاها 30 يوما، شدد محافظ المصرف المركزي الليبي المقال الصديق الكبير، أنه سيعود إلى عمله حال وقعت الأطراف الليبية اتفاقا لإنهاء أزمة المصرف واستئناف إنتاج النفط.

جزءا من الحلّ

وقال الصديق الكبير، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ، أنه واثق بأنه سيكون جزءا من الحلّ، مشيرا إلى أنّه مستعدّ للعودة إلى العاصمة طرابلس، إذا ما تم توقيع اتفاق بين المجتمعين.

اقرأ أيضًا : شركة الخليج العربي للنفط تستأنف إنتاجها في ليبيا لتلبية الاحتياجات المحلية

جاء ذلك بينما يتواجد الصديق الكبير خارج البلاد، حيث أعلن في تصريحات صحافية سابقة، أنّه اضطر وموظفين كبار آخرين بالمصرف المركزي لمغادرة ليبيا، "حماية لأرواحهم من هجمات محتملة من قبل المسلّحين".

وفي ذات الوقت، أكد المشاركون في اجتماعات حل أزمة المصرف المركزي من مجلسي النواب والأعلى للدولة، تأجيل توقيع الاتفاق النهائي الذي كان من المقرّر الإعلان عن مخرجاته اليوم الثلاثاء، وطلبوا بمهلة 5 أيام لاستكمال المشاورات، كما عبّروا عن التزامهم اتخاذ إجراءات تعيين محافظ ومجلس إدارة للمصرف المركزي في غضون 30 يوما استنادا للاتفاق السياسي.

وليس من الواضح ما إذا كانت الأطراف الفاعلة ستتبنّى هذه الالتزامات والتوافقات الجارية أم ستتمسّك بمواقفها السابقة، حيث يطالب البرلمان وحكومة أسامة حمّاد بضرورة إعادة المحافظ الصديق الكبير إلى منصبه، بينما شدّد المجلس الرئاسي أن قرار استبداله "نافذ".

لحماية أرواحهم

يشار إلى أن محافظ البنك المركزي في ليبيا الصديق الكبير الذي يسيطر على عائدات النفط المقدرة بمليارات الدولارات، وغيره من كبار موظفي البنك كانوا أعلنوا أنهم اضطروا إلى الفرار من البلاد "لحماية أرواحهم" من هجمات محتملة من قبل ميليشيات مسلحة.

جاء هذا بعدما أعلنت الحكومة في شرق البلاد وقف إنتاج النفط الذي يقع معظمه في الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، في حين توقفت معظم الخدمات المصرفية في عموم البلاد مع تصاعد الأزمة وتعطل عمليات البنك المركزي.

اقرأ أيضًا : مؤسسة النفط الليبية تفرض حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي

يذكر أن ليبيا تعيش في ظل حكومتين متنافستين واحدة في الشرق وأخرى في غرب البلاد الغارقة في الفوضى منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 والتي أطاحت بمعمر القذافي.