مادة اعلانية
يعاني كثيرون من الكوابيس المتكررة التي تؤثر على جودة نومهم وتسبب لهم الأرق لعدة مرات أسبوعيًا، ما يجعل النوم تجربة مرهقة بدلًا من أن يكون وسيلة للراحة. ولحسن الحظ، يمكن تقليل هذه الأحلام المزعجة أو التخلص منها تمامًا باتباع بعض الخطوات اليومية البسيطة.
الخطوة الأولى تبدأ من البيئة التي ننام فيها؛ فوضعية النوم والمكان لهما تأثير واضح على نوعية الأحلام. لذلك يُفضل النوم في مكان مريح وهادئ مع تجنب النوم على الظهر، إذ تشير بعض الدراسات إلى ارتباط هذه الوضعية بزيادة الكوابيس. المرتبة الجيدة والوسادة المناسبة والإضاءة الخافتة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحسين جودة النوم.
اقرأ أيضا: وزارة البيئة اللبنانية تحذر من ارتفاع خطر الحرائق وتناشد المواطنين توخي الحذر
الغذاء أيضًا يؤثر بشكل مباشر على طبيعة الأحلام. تناول وجبات ثقيلة أو منتجات مثل الجبن قبل النوم قد يؤدي إلى أحلام غريبة أو مزعجة. كما يُنصح بالامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين في المساء مثل القهوة، الشاي، والمشروبات الغازية، لأنها تؤخر النوم وتزيد من توتر الجسم.
التوتر من العوامل الأساسية المسببة للكوابيس. لذلك يُنصح بممارسة الرياضة بشكل منتظم أو القيام بنشاطات مريحة مثل المشي في الهواء الطلق أو القراءة، شرط الابتعاد عن القصص المثيرة أو المرعبة التي قد تُحفّز الخيال السلبي قبل النوم.
الالتزام بروتين نوم ثابت يُعد من أهم النصائح، إذ إن السهر المفرط وعدم تنظيم أوقات النوم يُرهق الجسم والعقل ويزيد فرص الكوابيس. النوم في نفس التوقيت يوميًا والاستيقاظ في وقت منتظم يُساعد الجسم على الدخول في دورة نوم أكثر هدوءًا واستقرارًا.
أما النصيحة الأخيرة فهي عدم تجاهل الأحلام المزعجة، بل يُفضل التحدث عنها مع شخص مقرب. مشاركة تفاصيل الكوابيس وفهم أسبابها النفسية قد يساعد على تخفيف القلق المرتبط بها، خاصة إذا كانت ناتجة عن ضغوط نفسية أو تجارب قديمة.
اتباع هذه الخطوات بشكل منتظم يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في نوعية النوم ويمنحك ليالي أكثر هدوءًا بعيدًا عن القلق والكوابيس.