مادة اعلانية

نور الفجر وبداية الرجاء: دعاء الصباح وتوسلات القلوب
نور الفجر وبداية

في الساعات الأولى من الفجر، حيث يلتقي نور النهار الوليد بخشوع القلوب، ترفع الأيادي بالدعاء، وتغمر النفوس طمأنينة القرب من الله. فالدعاء في هذا الوقت المبارك من أهم ما يلجأ إليه المسلم طلبًا للسكينة والتيسير والرحمة.

أجمع العلماء على فضل الذكر والدعاء بعد الصلوات، واستُدل على ذلك بأحاديث صحيحة، منها ما رواه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه، حين سئل النبي ﷺ عن أفضل أوقات الدعاء فقال: "جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات"، كما جاء في صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير"، مما يدل على عناية النبي ﷺ بالذكر بعد الصلاة.

اقرأ أيضا: مجلة أمريكية: العلماء يتقدمون في تطوير لقاح مركب ضد جميع فيروسات الإنفلونزا

الدعاء وقت الفجر له وقع خاص، إذ يتوسل فيه العبد إلى ربه بصدق وإلحاح، طالبًا سعة الرزق وتيسير الأمور، وراحة القلب والجسد، فيقول:

"اللهم في فجر هذا اليوم المبارك، نسألك أن تشرح صدورنا، وتيسر أمورنا، وترزقنا القبول والرضا والتوفيق. اللهم اجعل لنا نصيبًا من رزقك الواسع، واقض حوائجنا برحمتك. اجعل لنا فرجًا قريبًا، واصرف عنا كل شر وسوء."

وتتواصل المناجاة:

"اللهم دبر لنا أمورنا فإننا لا نحسن التدبير، وافتح لنا أبواب رزقك من حيث لا نحتسب، واملأ يومنا برضاك وعافيتك وسلامك. اجعل في هذا الفجر فرجًا لكل مهموم، وشفاء لكل مريض، ورحمات تغمر موتانا، وذريّة صالحة لكل محروم، ويسرًا لكل من ضاقت عليه السبل."

إنه دعاء الفجر، وقتٌ من الروحانية الخالصة، يفتح أبواب الأمل ويزرع الرجاء، ويجدد عهد الإنسان مع ربه في بداية كل يوم.