مادة اعلانية

ممارسة الرياضة الخفيفة.. وسيلة فعالة لتحسين جودة النوم
ممارسة الرياضة الخفيفة

يعاني كثير من الأشخاص من الأرق، وهو أحد اضطرابات النوم الأكثر شيوعًا، إذ يصيب نحو 15% من البالغين شهريًا، وفقًا لما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. يؤثر الأرق سلبًا على القدرة على النوم بشكل كافٍ، مما ينعكس على الأداء اليومي والقدرة الذهنية والجسدية.

وفي مراجعة حديثة نشرتها المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، أشار الباحثون إلى أن العلاجات المعتمدة لمشكلة الأرق تشمل الأدوية والعلاج النفسي وتغيير السلوكيات، لكن نتائج تحليل شمل أكثر من 1300 مريض في 22 دراسة سابقة أظهرت أن العلاج السلوكي المعرفي يظل الخيار الأفضل. كما أظهرت الدراسة أن ممارسة تمارين رياضية خفيفة مثل اليوجا والتاي تشي والمشي والركض يمكن أن تسهم بفاعلية في تحسين النوم.

اقرأ أيضا: اكتشاف علمي يكشف عن آلية تحفز الرغبة في ممارسة التمارين الرياضية

أظهرت النتائج أن التمارين الهوائية والأنشطة البدنية الخفيفة لها تأثير إيجابي في تعزيز النوم، إذ تساعد على زيادة عدد ساعاته، وتقصير الفترة التي يحتاجها الشخص للدخول في النوم، فضلًا عن تقليل الاستيقاظ المتكرر ليلًا. وفي بعض الحالات، تفوقت نتائج هذه التمارين على تأثير العلاج التقليدي.

تحديدًا، ساهمت اليوجا في زيادة متوسط ساعات النوم بحوالي ساعتين، بينما ساعدت التمارين القلبية مثل المشي السريع على تقليص الوقت اللازم للخلود للنوم بنحو 30 دقيقة. وتبين أيضًا أن آثار التاي تشي والعلاج السلوكي المعرفي امتدت لأكثر من عامين، بينما استمرت فوائد التمارين الهوائية لفترة تصل إلى سبعة أشهر.

الخبراء أوصوا بتجربة أنواع مختلفة من الأنشطة لمعرفة الأنسب لكل شخص، خاصة أن البعض يعاني من الإرهاق المستمر الناتج عن قلة النوم، وقد يجدون في المشي أو الجري الخفيف خيارًا ملائمًا. وتعد التمارين الخفيفة خيارًا آمنًا وسهل التطبيق لغالبية الناس، مع فوائد طويلة المدى وآثار جانبية محدودة، مما يجعلها وسيلة فعالة للتعامل مع مشكلات النوم المزمنة.