مادة اعلانية
روى المؤرخ المصري الدكتور جمال شقرة تفاصيل محاولة إسرائيلية لاختراق مشروع المتحف المصري الكبير عبر شركة إيرلندية كانت مكلفة بوضع التصور المعماري والتخطيطي للمتحف قبل بدء التنفيذ.
وأوضح شقرة في مقابلة تلفزيونية أن الشركة الإيرلندية قدمت نموذجاً للمتحف يحمل رموزاً وعناصر ذات طابع يهودي، منها تلوين السور الخارجي بألوان محددة، وتصميم يهدف لجعل تعامد الشمس يمتد من تمثال رمسيس إلى القدس، في إشارة رمزية خبيثة – على حد وصفه.
وأضاف أن هذه المحاولة تم كشفها بعد دراسة الماكيت الذي قدمته الشركة، ما دفعه لإعداد تقرير مفصل للجهات المختصة، حيث تدخلت أجهزة الدولة، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، لفحص التصميم وإلغاء التعاقد مع الشركة فوراً.
وأكد شقرة أن هذه الواقعة التي ظلت طي الكتمان لسنوات كانت من أخطر التحديات التي واجهت مشروع المتحف قبل مرحلة البناء، مشيداً بوعي الأجهزة المصرية التي أحبطت هذا المخطط.
ويُذكر أن المتحف المصري الكبير، الذي افتُتح مؤخراً بحضور قادة وزعماء من 79 دولة، يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون ومركب خوفو وتمثال رمسيس الثاني.