يعاني الكثير من الأشخاص من الأرق واضطرابات النوم، والتي لا تقتصر آثارها على الشعور بالتعب أو قلة التركيز فحسب، بل تتعداها لتشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، حتى بعد ليلة واحدة من النوم غير الكافي. 

تشير نتائج الدراسة إلى أن نقص النوم يؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، ويقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والالتهابات. كما أن الاستجابات المناعية تصبح غير متوازنة، وهو ما قد يمهد الطريق للإصابة بالأمراض المزمنة، ما يعني أن تجاهل النوم الجيد ليس خيارًا صحيًا على الإطلاق.

اقرأ أيضا: استمرار تعليق الدراسة في الإمارات لسوء الأحوال الجوية

النوم يمثل عملية بيولوجية أساسية يحتاجها الجسم يوميًا، حيث يُسهم في تجديد الخلايا، وتنظيم الهرمونات، وتعزيز الأداء العقلي، والحفاظ على الصحة النفسية. وغيابه ينعكس سلبيًا على التركيز، ضغط الدم، صحة القلب، والذاكرة.

لتحقيق نوم صحي وطبيعي، يمكن اتباع بعض السلوكيات اليومية البسيطة، مثل الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، واتباع روتين مريح قبل النوم يشمل الاستحمام أو القراءة، وضبط بيئة النوم لتكون هادئة ومظلمة ومعتدلة الحرارة.

ينصح أيضًا بتقليل تناول المنبهات قبل النوم، وتجنب النشاط البدني المكثف ليلًا، مع محاولة تخفيف التوتر من خلال التأمل أو تمارين التنفس. كما يُفضل الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية مساءً، نظرًا لتأثير الضوء الأزرق على هرمونات النوم.

وفي حال استمرار اضطرابات النوم، فإن استشارة طبيب متخصص تبقى الخيار الأنسب لتحديد السبب الحقيقي ووضع خطة علاجية مناسبة