مادة اعلانية


تمكن فريق من العلماء الصينيين من الكشف عن جسيمات مجهرية ناتجة عن نيزك نادر من نوع "إيفونا" ضمن عينات التربة المأخوذة من الجانب المظلم للقمر، في اكتشاف غير متوقع يعزز فهم تكوين القمر والنظام الشمسي.
وأظهرت الدراسة أن هذه الجسيمات تنتمي إلى فئة الكوندريتات الكربونية، التي تُعتبر من أندر النيازك وأكثرها غنى بالماء والمواد المتطايرة، وتتميز بهشاشتها الشديدة، ما يجعل العثور عليها دون انصهار أثناء الاصطدام القمري أمراً فريداً.
وأجرى فريق البحث تحليل أكثر من 5000 شظية مأخوذة من مهمة "تشانغ آه-6" التابعة لإدارة الفضاء الوطنية الصينية، من فوهة بركانية في حوض القطب الجنوبي "أيتكن". وباستخدام المجهر الإلكتروني الماسح وتقنيات التحليل الطيفي، تم تحديد سبع جسيمات تحتوي على بلورات أوليفين، مطابقة كيميائياً لنيازك إيفونا، ما يدل على أنها نجت من الاصطدام وتصلبت بسرعة على سطح القمر.
ويعد هذا الاكتشاف أول دليل مادي على سقوط نيازك إيفونا على القمر في المراحل المبكرة من النظام الشمسي، ويشير إلى أن هذه الأجسام الهشة ساهمت في نقل الماء والمواد المتطايرة إلى القمر والأرض، مؤكداً دورها المحتمل في تكوينهما.