مادة اعلانية
في مختلف أنحاء العالم، تُعد حفلات الزفاف من أكثر المناسبات بهجة واحتفاءً، لكن بعض الشعوب تحتفل بهذه المناسبة بطرق لا تخلو من الغرابة والطرافة. بينما يتشارك الناس المعنى العام للزواج باعتباره بداية لحياة جديدة، تختلف العادات والتقاليد بين الدول بشكل كبير. ففي الوقت الذي تُقام فيه حفلات الزفاف في مصر وسط الزغاريد والحنّة والرقص، هناك بلدان أخرى تشهد طقوسًا غير مألوفة، يتوارثها الناس جيلًا بعد جيل، ويعتبرونها جزءًا من تراثهم الثقافي.
في ألمانيا، يُطلب من العروسين نشر جذع شجرة باستخدام منشار يدوي، وهو تقليد يرمز إلى التكاتف بين الزوجين وقدرتهما على تخطي الصعاب سويًا. أما في رومانيا، فتُختطف العروس من قبل أصدقائها أو أقاربها، ويُجبر العريس على تقديم "فدية" لإعادتها، قد تكون هدية رمزية أو رقصة مرحة.
اقرأ أيضا: تعليق انتاج مؤقت لمصانع سيارات"فولفو" في بلجيكا و"تسلا" في ألمانيا و"سوزوكي" في المجر !! "
وفي إيطاليا، يُقدم اللوز المحلى بالسكر كهدية للضيوف، تعبيرًا عن الحلاوة والمرارة في الحياة الزوجية. بينما تختلف الأمور في كينيا، حيث يقوم والد العروس بالبصق على رأسها أو فستانها، في طقس يُعتقد أنه يجلب الحظ السعيد ويحمي الزواج من الشرور.
الهنود يضيفون أجواءً من المرح من خلال تقليد سرقة حذاء العريس من قبل وصيفات العروس، ويضطر العريس لدفع مبلغ رمزي لاستعادته. أما في الصين، فتبدأ العروس بالبكاء يوميًا قبل الزفاف بشهر كامل، تعبيرًا عن الامتنان والحزن لفراق أهلها، وتنضم إليها والدتها وجدتها تدريجيًا.
في كوريا الجنوبية، يتبادل الزوجان طيورًا خشبية على هيئة بط أو أوز كرمز للوفاء الأبدي، فيما يُربط العريس من قدميه بعد انتهاء المراسم وتُضرب قدماه برفق كنوع من الاختبار الطريف لقوته.
من أغرب التقاليد تلك الموجودة في قبيلة "تيدونغ" بماليزيا وإندونيسيا، حيث يُمنع العروسان من دخول الحمام لمدة ثلاثة أيام بعد الزفاف، إذ يُعتقد أن هذا الامتناع يجلب الحظ الجيد ويضمن استقرار الحياة الزوجية.
رغم أن بعض هذه الطقوس قد تبدو غريبة أو حتى صادمة للوهلة الأولى، إلا أنها تحمل في طياتها رسائل رمزية وتعكس ثقافات الشعوب ومعتقداتهم الخاصة حول الحب والارتباط.