مادة اعلانية


واجهت إحدى طائرات شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا" موقفاً طارئاً أجبرها على قطع رحلتها المتجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس والعودة أدراجها إلى نقطة انطلاقها في مدريد.
الطائرة من طراز إيرباص A321 XLR، والتي تُعتبر من أحدث الطائرات في أسطول الشركة، كانت تحمل على متنها 182 مسافراً، وذلك عندما تعرضت لحادث اصطدام مع طائر كبير الحجم بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار العاصمة الإسبانية.
اقرأ أيضًا: بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الاتحاد النسائي يواصل تنفيذ مبادرة "سقيا الماء"
وكان خلف الاصطدام أضراراً ملحوظة في الجزء الأمامي من الطائرة وأحد محركاتها، مما دفع الطيارين إلى اتخاذ قرار العودة الفورية تطبيقاً لبروتوكولات السلامة المعمول بها في مثل هذه الحالات.
من ناحية أخرى، عاش الركاب لحظات من الذعر والخوف، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مصورة من داخل الطائرة تُظهر المسافرين وهم يستخدمون أقنعة الأكسجين في مشهد يعكس جدية الموقف الذي مروا به.
من جهته، قدم أحد مراقبي الحركة الجوية تفسيراً مطمئناً للحادث، مؤكداً أن حوادث الاصطدام مع الطيور تُعتبر من الأمور الشائعة نسبياً في عالم الطيران المدني.
اقرأ أيضًا: تحذير علمي: نشاط زلزالي غير مسبوق قد يمهّد لثوران بركاني هائل على كوكب الأرض
وأشار الخبير إلى أن الأضرار الفعلية كانت أقل حدة مما قد توحي به الصور المتداولة، موضحاً أن الجزء الأمامي من الطائرة مُصمم من مواد خفيفة الوزن بهدف حماية رادار الطقس المثبت في تلك المنطقة، مما يجعلها أكثر عرضة لإظهار آثار الاصطدام بشكل واضح.
رغم الطبيعة المفاجئة للحادث، تم التعامل مع الموقف بمهنية عالية من قِبل طاقم الطيران، حيث تمكنوا من إعادة الطائرة بسلام إلى مطار مدريد دون تسجيل أي إصابات بين الركاب أو أفراد الطاقم.