مادة اعلانية

صحة العين والدماغ في خطر.. كيف نتجنب إرهاق الشاشات في العصر الرقمي
صحة العين والدماغ

في زمن أصبحت فيه الأجهزة الإلكترونية جزءاً أساسياً من العمل والدراسة والترفيه، يواجه الكثيرون ما يُعرف بالإرهاق الرقمي أو "التعب الناتج عن الشاشات"، وهو حالة تتسبب في مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية نتيجة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.

تشير تقارير جمعية البصريات الأمريكية إلى أن قضاء أكثر من ساعتين يومياً أمام الشاشات قد يؤدي إلى متلازمة رؤية الكمبيوتر، التي تشمل إجهاد العين، والصداع المتكرر، وتشوش الرؤية، وآلام الرقبة والكتفين.

اقرأ أيضا: «FIA» يتفاعل مع تقارير تحقيقات Redbull.. ماذا قال؟

الإرهاق الرقمي لا يتوقف عند حدود العينين، بل يمتد إلى تراجع التركيز، اضطرابات النوم، التعب العقلي، والإرهاق العاطفي الناتج عن الانشغال المستمر بالمحتوى الرقمي. ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة أبرزها التعرض الدائم للضوء الأزرق الذي يثبط إفراز الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، إضافة إلى قلة الرَمش أثناء التحديق الطويل في الشاشات وما يسببه من جفاف العين، فضلاً عن الوضعيات الخاطئة التي تضر بالعضلات والعمود الفقري.

من أبرز أعراض هذه الحالة: الشعور بحرقان أو إجهاد في العين، الصداع، ضعف التركيز، آلام في الظهر والرقبة، اضطرابات في النوم، وإرهاق ذهني عام.

وللتغلب على هذه المشكلة، ينصح الأطباء بعدة خطوات بسيطة منها اتباع قاعدة 20-20-20 عبر النظر كل 20 دقيقة إلى جسم بعيد 6 أمتار لمدة 20 ثانية، استخدام الوضع الليلي للحد من تأثير الضوء الأزرق، الجلوس بطريقة صحيحة أمام الأجهزة مع ضبط الإضاءة، أخذ فواصل قصيرة منتظمة لإراحة الجسم والعين، تقليص وقت الترفيه أمام الشاشات، واستبداله بأنشطة غير رقمية كالقراءة أو ممارسة الرياضة أو التأمل.

بهذه التغييرات الصغيرة يمكن كسر دائرة التعب الرقمي والحفاظ على صحة العين والدماغ في عالم باتت فيه الشاشات نافذة لا يمكن الاستغناء عنها.