شهدت العاصمة السعودية الرياض توقيع مشروع برنامج تنفيذي جديد للتعاون في مجال السياحة بين مصر والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

ووقع الاتفاق وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، ونظيره السعودي أحمد الخطيب، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز التبادل السياحي والترويج المشترك، وتطوير مجالات التدريب والسياحة المستدامة، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين منذ عام 2014، والتي تشكل أساس التعاون المستمر بين البلدين.

وأكد الوزيران أن هذا البرنامج يعكس متانة العلاقات الثنائية ويعزز جهود البلدين لتحقيق أهداف “رؤية السعودية 2030” واستراتيجية مصر السياحية 2030، مشيرين إلى أن التعاون في مجالات الترويج والتدريب والتسويق السياحي المشترك سيسهم في تنمية القطاع السياحي وزيادة العوائد الاقتصادية للطرفين.

وشهدت العلاقات السياحية بين البلدين نموا ملحوظا، إذ تجاوز عدد السياح السعوديين إلى مصر 600 ألف سائح خلال النصف الأول من عام 2025، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 900 ألف بنهاية العام، فيما استقبلت السعودية أكثر من 60 مليون زائر خلال الفترة نفسها، بينهم مصريون كُثر.

وتشير البيانات إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بلغ 5.9 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، بينما تجاوزت الاستثمارات السعودية في مصر 25 مليار دولار، منها 18.5 مليار في قطاع السياحة، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية والسياحية بين البلدين.