ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.7 درجة على مقياس ريختر، صباح الأربعاء، منطقة في قاع المحيط الهادئ قرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، ما أثار حالة من الذعر في عدد من الدول المطلة على المحيط، بينها اليابان والولايات المتحدة. وبحسب المراكز الجيولوجية، فإن الزلزال وقع على عمق متوسط وأعقبته موجات تسونامي يُعتقد أن ارتفاعها تجاوز 6 أمتار.

السلطات الروسية أعلنت حالة الطوارئ في المناطق الساحلية من كامتشاتكا وأمرت بإخلاء السكان من عدة قرى ومدن ساحلية. في الوقت نفسه، أطلقت اليابان تحذيراً رسمياً من تسونامي في سواحلها الشمالية الشرقية، بينما أعلنت هاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة حالة التأهب القصوى تحسباً لوصول موجات عاتية خلال الساعات القادمة.

الخبراء الجيولوجيون أكدوا أن الطاقة المُحررة من الزلزال تعادل انفجار أكثر من 10 آلاف قنبلة نووية من نوع هيروشيما، ما يجعله أحد أقوى الزلازل المسجلة خلال العقود الأخيرة. كما أشاروا إلى أن هذا النوع من النشاط الزلزالي العنيف قد يكون مؤشراً على تغيرات جيولوجية عميقة في الصفائح التكتونية بمنطقة المحيط الهادئ.

في ظل هذا التصعيد الخطير، ناشدت السلطات جميع السكان في المناطق الساحلية الالتزام بتعليمات الإخلاء، وتجنب الاقتراب من الشواطئ حتى إشعار آخر. وتعمل مراكز الرصد الإقليمية والدولية حالياً على تتبع حركة التسونامي وتقييم احتمالات حدوث هزات ارتدادية خلال الأيام القادمة.