مادة اعلانية


كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين نقص فيتامين "د" وارتفاع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، حيث أوضح الباحثون أن هذا الفيتامين، المعروف باسم "فيتامين أشعة الشمس"، يلعب دورًا حيويًا في صحة العظام والمناعة وتنظيم العمليات الخلوية. وأشارت النتائج إلى أن انخفاض مستوياته قد يؤدي إلى تعطيل وظائف البنكرياس، مما يسمح بنمو الخلايا السرطانية وتفاقم المرض.
وأكد الخبراء أن البنكرياس يحتوي على مستقبلات خاصة بفيتامين "د" تتحكم في سلوك الخلايا، وأن غياب الكمية الكافية منه يضعف قدرة الجسم على ضبط النمو الخلوي الطبيعي. كما أظهرت أبحاث معملية أن الأشكال النشطة من هذا الفيتامين يمكن أن تبطئ نمو خلايا سرطان البنكرياس.
اقرأ أيضا: لماذا يوصي الخبراء بشرب القهوة قبل القيلولة؟
وتشير البيانات السريرية إلى أن سكان المناطق قليلة التعرض لأشعة الشمس يسجلون معدلات أعلى للإصابة، في حين أن الاعتماد على الغذاء الغني بفيتامين "د" أو تناول مكملاته يقلل من هذه المخاطر، رغم تأثير العوامل البيئية والوراثية.
وتكمن خطورة نقص الفيتامين في أن أعراضه غالبًا ما تكون غير واضحة، مثل التعب المستمر، ضعف العضلات، آلام العظام، هشاشة العظام والكسور، العدوى المتكررة، بطء التئام الجروح، تقلبات المزاج، وتساقط الشعر في بعض الحالات. ويؤكد الأطباء أن علاج هذا النقص في وقت مبكر عبر التعرض المعتدل للشمس، تحسين النظام الغذائي، أو تناول المكملات يمكن أن يقلل من مخاطر صحية كبيرة، من بينها السرطان.
كما بينت الأبحاث أن المرضى المصابين بسرطان البنكرياس الذين يعانون من مستويات منخفضة من فيتامين "د" تكون نتائجهم العلاجية أسوأ، نظرًا لأهمية هذا الفيتامين في تعزيز المناعة والحد من الالتهابات.
ويخلص العلماء إلى أن الحفاظ على مستويات مناسبة من فيتامين "د" لا يقتصر على دعم صحة العظام والمناعة، بل قد يمثل أيضًا وسيلة وقائية مهمة ضد أحد أخطر أنواع السرطان.