كشفت دراسة علمية حديثة أن غسل الفاكهة بالماء لا يكفي لإزالة المواد الكيميائية السامة وبقايا المبيدات الحشرية التي يرشها المزارعون، ما يعني أن ملايين الأشخاص قد يكونون عرضة لاستهلاك هذه المواد يوميًا دون علمهم. وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Nano Letters" التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية.

الدراسة أظهرت أن المبيدات تخترق قشرة الفاكهة وتصل إلى داخلها، مما يجعل عملية الغسيل غير فعالة في إزالة هذه المواد. وأوضح الباحثون أن تنظيف السطح الخارجي للفاكهة لا يضمن بالضرورة سلامتها من الداخل، مؤكدين أن بعض المبيدات تبقى مترسبة في اللبّ، حتى بعد الغسل المتكرر.

وخلال فحص عينات من التفاح، لاحظ العلماء أن القشرة والطبقة السطحية من اللب تحتوي على أعلى نسب من التلوث، فيما انخفضت نسبة المواد الكيميائية بشكل ملحوظ بعد تقشيرها. وأشار الباحث دونغ دونغ يي، المشرف على الدراسة، إلى أن التقشير هو الحل الأكثر فعالية للتخلص من بقايا المبيدات، داعيًا إلى تبني هذا الإجراء بدلاً من القلق المفرط.

وأكدت نتائج الدراسة أن غسل الفاكهة قد يُقلل من نسبة التلوث، لكنه لا يزيل الخطر بالكامل، بينما يوفر التقشير حماية أكبر وإن كان على حساب فقدان بعض العناصر الغذائية المفيدة الموجودة في القشرة.