مادة اعلانية
اشتعلت، اليوم الاثنين، حرائق واسعة في أحراج إقليم الخروب اللبنانية، شملت بلدات المطلة، الجليلية، تلة حصروت، والزعرورية، وسط رياح قوية ساهمت في توسع رقعة الحريق، محولة الغابات إلى مشهد يشبه "أشباحاً تشتعل وتركض في الغابات".
واقتربت ألسنة اللهب من المنازل، ما دفع الأهالي لإطلاق مناشدات عاجلة للتدخل، فيما شاركت فرق الدفاع المدني من مختلف المناطق بمحاولات تطويق الحرائق ومنع تمددها. وأوضح الدفاع المدني في بيان أن سلسلة حرائق أخرى اندلعت صباح اليوم في شدرا، بطحا، رومين، أنصار، وادي جهنم، كفرملكي، قرنايل، والنبي بري في القبيات، مشيراً إلى أنها خُمدت جميعاً ودخلت مرحلة التبريد، باستثناء الحريق الكبير المستمر في إقليم الخروب بين شحيم والمطلة وداريا.
وتسببت الحرائق بإقفال بعض الطرق وإعادة الطلاب إلى منازلهم في جبل لبنان خشية خروج النيران عن السيطرة، فيما بدت الأشجار المتفحمة كشواهد على "غضب الطبيعة"، في بلد يعاني من تراجع قدراته اللوجستية لمواجهة الكوارث البيئية.
ودعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر، وتجنب إشعال النيران في الأعشاب أو قرب الأحراج، والإبلاغ فوراً عن أي حريق على الرقم 125، مؤكدة استمرار فرقها في العمل حتى السيطرة الكاملة على النيران.
وفي جنوب لبنان، سجلت حرائق جديدة عقب الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بين الجرمق والمحمودية وخلية خازم في جبل الريحان، مما زاد من حجم التحديات أمام فرق الإطفاء.