مادة اعلانية
يلجأ كثيرون إلى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية لتعويض نقص محتمل في العناصر الضرورية للجسم، غير أن الاستخدام العشوائي لها، خصوصًا دون استشارة طبية، قد يؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة. أحد الأمثلة على ذلك هو فيتامين ب6، الذي قد يتسبب الإفراط في تناوله في تسمم عصبي يصيب الجهاز العصبي الطرفي، كما حدث مع المواطن الأسترالي "سيمون بوجيمان"، الذي أُصيب باعتلال عصبي محيطي نتيجة استهلاك مفرط لفيتامين ب6 من مكملات غذائية متاحة دون وصفة طبية.
تحدث سمية فيتامين ب6 عندما تتجاوز كميات الفيتامين في الجسم حاجته الطبيعية، ما يؤدي إلى تراكمه في الدم وحدوث خلل في الأعصاب، ويظهر ذلك في شكل أعراض مثل الشعور بوخز أو حرقة في الأطراف، أو خدر، أو ضعف في التوازن. ووفقًا لتوصيات طبية، فإن الجرعة اليومية التي يحتاجها الإنسان من هذا الفيتامين لا تتجاوز 1 ملغ، بينما تبدأ الأعراض السامة عادة عند استهلاك أكثر من 50 ملغ يوميًا، وقد تختلف شدة التأثير حسب طبيعة الجسم.
اقرأ أيضا: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذر من الأجهزة الذكية التي تدعي انها تقيس مستويات سكر الدم
رغم أن فيتامين ب6 يوجد بشكل طبيعي في أطعمة مثل الأسماك والخضراوات والفواكه غير الحمضية، ولم تُسجل أي حالات تسمم بسبب تناوله من مصادر طبيعية، فإن المشكلة تكمن في المكملات، ومشروبات الطاقة، والأطعمة المدعمة التي تحتوي على نسب عالية منه، وغالبًا ما يُدرج تحت مسميات مختلفة تجعل من الصعب تتبع الكميات الحقيقية التي يحصل عليها الشخص يوميًا.
الخبراء ينصحون بمراقبة إجمالي ما يتم تناوله من هذا الفيتامين من كافة المصادر، والرجوع إلى طبيب أو صيدلي فورًا إذا تجاوزت الجرعة الحد الآمن، حتى في حال عدم ظهور أعراض فورية، لأن التراكم التدريجي قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية يصعب علاجها لاحقًا.