كشف الدكتور سوراب سيثي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في جامعتي هارفارد وستانفورد، عن وجود ثلاث أدوات شائعة في غرف النوم يمكن أن تُشكّل خطرًا صحيًا خفيًا على المدى الطويل، داعيًا إلى التخلص منها فورًا للحفاظ على جودة النوم والصحة العامة.

أولى هذه الأدوات هي الوسائد القديمة، التي تتحول مع الوقت إلى بيئة خصبة للبكتيريا والجراثيم نتيجة تراكم العرق وزيوت الجسم وخلايا الجلد الميتة. عدم غسل الوسائد بانتظام يؤدي إلى تراكم عث الغبار ومسببات الحساسية التي قد تسبب مشكلات تنفسية وتؤثر على جودة النوم. يوصي الخبراء باستبدال الوسادة إذا تجاوز عمرها سنة أو سنتين، مع استخدام أغطية قابلة للغسل أسبوعيًا.

اقرأ أيضا: أضرار ضعف عضلات الجسم ونصائح للعلاج

ثانيًا، معطرات الهواء الاصطناعية التي تُستخدم على نطاق واسع لإضفاء رائحة منعشة على الغرف، تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الفثالات والمركبات العضوية المتطايرة، التي ارتبطت بمشكلات في الجهاز التنفسي، واضطرابات في الهرمونات، وقد تكون سببًا في بعض أمراض القلب والسرطان. البديل الأفضل هو استخدام الزيوت العطرية الطبيعية.

أما ثالث هذه العناصر فهي المراتب البالية، التي يُمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الظهر ووضعية الجسم، فضلًا عن كونها مخزنًا للأتربة والفطريات والعفن. الخبراء ينصحون بتغيير المرتبة إذا تجاوز عمرها 7 إلى 10 سنوات، واختيار مرتبة توفر دعمًا جيدًا للعمود الفقري.

هذه التحذيرات تأتي في إطار التوعية بأهمية بيئة النوم وتأثيرها المباشر على الصحة الجسدية والنفسية، وتؤكد أن بعض التفاصيل البسيطة في حياتنا اليومية قد تحمل آثارًا كبيرة على المدى الطويل.