مادة اعلانية


تلعب الكلى دورًا أساسيًا في تنقية الدم وتنظيم توازن السوائل والمعادن في الجسم، كما تساهم في ضبط ضغط الدم والتخلص من الفضلات مثل اليوريا والماء الزائد. ولأداء هذه الوظائف بكفاءة، تحتاج الكلى إلى ترطيب كافٍ يضمن استمرار تدفق الدم وعمل نظام الترشيح بشكل سليم.
قلة شرب الماء تضع عبئًا إضافيًا على الكلى، إذ يؤدي الجفاف إلى تركيز البول وزيادة فرص تكوين الحصوات والتعرض لالتهابات المسالك البولية. كما قد يتسبب في انخفاض مؤقت في حجم الكلى نتيجة تغير ديناميكيات السوائل، ويعوق وصول الدم والطاقة اللازمة لعملها بكفاءة، مما يزيد من تراكم الفضلات وارتفاع خطر الإصابة بخلل حاد في وظائف الكلى.
اقرأ أيضا: حقيقة فوائد تناول كوب من الماء بالليمون في الصباح
الأعراض المصاحبة للجفاف تتدرج من العطش والدوار والصداع والإرهاق، إلى حالات أشد خطورة مثل الارتباك، وتسارع ضربات القلب، ونوبات الصرع التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا. وعند استمرار نقص السوائل، تنتقل الكلى إلى وضع الحفاظ على الماء، مما يرفع مستويات هرمون الفازوبريسين ويؤدي لاحتباس الصوديوم والماء داخل الجسم.
الدراسات تشير إلى أن الترطيب الكافي يبطئ تدهور وظائف الكلى، بينما يتسبب الجفاف المتكرر في أضرار تراكمية قد تصل إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم والتهابات الكلى. وفي المقابل، فإن الإفراط في شرب الماء ليس حلًا مثاليًا، إذ قد يؤدي إلى تراكم السوائل وانخفاض مستويات الصوديوم خاصة لدى مرضى الكلى.
الخبراء يؤكدون أن التوازن هو المفتاح؛ فشرب الماء عند الشعور بالعطش، ومراقبة لون البول بحيث يكون أصفر باهت، يساعد على الحفاظ على صحة الكلى. كما ينصح بحمل زجاجة مياه بشكل دائم، وتناول أطعمة غنية بالماء مثل الخيار والبطيخ، مع تجنب فترات طويلة دون ترطيب مناسب.