مادة اعلانية
رصدت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا" انفجاراً هائلاً من البلازما على الحافة الشمالية الشرقية للشمس، حيث أدى إلى تكوّن وادٍ متوهج بطول 400 ألف كيلومتر، ما يعادل امتداد 30 كرة أرضية.
وقد ظهر القوس المتفجر من المادة فائقة الحرارة في مشهد مذهل التُقط بواسطة تلسكوبات الفضاء، ضمن تزايد ملحوظ للنشاط الشمسي خلال الدورة الحالية.
ونشأ هذا الانفجار نتيجة لانهيار خيط شمسي، وهو شريط كثيف من البلازما مثبت في مكانه بفعل قوى مغناطيسية غير مرئية. وعند انهياره، تسبب في قذف كتلي إكليلي (CME)، وهي سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة التي انطلقت في الفضاء.
ورغم قوة الحدث، أوضح العلماء أن هذا القذف لا يبدو متجهاً نحو الأرض، لكنهم حذروا من أن التكرار المتزايد لمثل هذه الانفجارات قد يشكل تهديداً فعلياً في المستقبل.
وفي حال اصطدام هذه الكتل بالأرض مستقبلاً، يمكن أن تتسبب بعواصف جيومغناطيسية شديدة، تؤثر على شبكات الطاقة، والأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة العالمية (GPS).
وقد شهدت الأرض تأثيرات مماثلة في مايو الماضي، حيث ظهرت أضواء الشفق القطبي في ولايات أميركية غير معتادة، مما أدى إلى تحذيرات من احتمال انقطاع الكهرباء وتعطل الخدمات الفضائية.
وفي تعليق له، أكد عالم الفلك توني فيليبس من موقع Spaceweather.com، أن الكتلة المقذوفة يجري تحليلها باستخدام بيانات إضافية من مرصد SOHO الفضائي.
ويعد هذا المرصد ثمرة تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية و"ناسا"، ويهدف إلى دراسة البنية الكاملة للشمس وتأثيراتها على الفضاء المحيط بالأرض. وبينما لا توجد مؤشرات حالياً على خطر مباشر، تبقى أعين العلماء مفتوحة تحسباً لأي تغير مفاجئ في الطقس الفضائي.