مادة اعلانية
توصل فريق من العلماء الروس إلى تحديد المواقع التقريبية لشظايا "نيزك موسكو" الذي أضاء سماء العاصمة صباح السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، بعدما تحول الشهاب الساطع إلى كرة نارية ملتهبة نتيجة احتكاكه بالغلاف الجوي أثناء عبوره من الشرق إلى الغرب فوق مناطق فولوغدا وتشيريبوفيتس وشمال بحيرة ريبنيسك الاصطناعية.
انقسم النيزك خلال رحلته التي استغرقت نحو 25 ثانية إلى عدة شظايا عقب انفجارين متتاليين على ارتفاع 42 كيلومتراً قرب مدينة بيستوفو في منطقة نوفغورود، قبل أن يتحطم تماماً بانفجار ثالث على ارتفاع 32 كيلومتراً، لتتناثر شظاياه فوق مناطق بوروفيتشي، فيشني فولوتشوك، ماكساتيخا وبيستوفو، وربما وصلت بعض القطع إلى الطريق السريع الواصل بين موسكو وسانت بطرسبرغ (M-11 نيفا).
وأشار الخبراء إلى أن سرعة النيزك الأفقية بلغت نحو 7 كيلومترات في الثانية، والعمودية قرابة كيلومترين في الثانية، ومع تباطئه سقطت الشظايا بشكل شبه عمودي. ويرجح العلماء وجود قطع صغيرة بحجم السنتيمتر وأخرى أكبر بحجم كرة التنس أو السلة، إلا أن طبيعة المنطقة المليئة بالمستنقعات والبحيرات تجعل العثور عليها أمراً بالغ الصعوبة، رغم إمكانية تمييزها بفضل تركيبتها المعدنية.
وأكد علماء الفلك أن النيزك لا يرتبط بأي جسم فضائي صناعي، غير أن مساره الغامض ما زال يثير تساؤلات علمية كثيرة.