أعلنت النيابة العامة المكسيكية العثور على 32 جثة مقطوعة في قبر جماعي بمدينة لاكاليرا التابعة لولاية غواناخواتو وسط البلاد، وذلك خلال عمليات البحث التي جرت بين 30 يوليو و2 أغسطس الجاري.

 وأكدت السلطات أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة لكشف مصير المفقودين في المناطق التي تشهد نشاطًا مكثفًا لعصابات الجريمة المنظمة.

وأوضحت النيابة العامة في بيانها أن التحقيقات الأولية أفضت إلى التعرف على هويات 15 شخصًا من بين الجثث التي تم العثور عليها، فيما يجري العمل على تحديد هوية البقية باستخدام وسائل وتقنيات متقدمة نظرًا لكون الجثث مقطوعة الأوصال. ولم تكشف النيابة عن تفاصيل إضافية تتعلق بملابسات الوفاة أو هوية المشتبه بهم في ارتكاب هذه الجريمة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن فحص الجثث تطلب إجراءات خاصة نظرًا للحالة التي وُجدت عليها، مؤكدة أن فرق الطب الشرعي كثفت جهودها لتسريع عملية تحديد الهويات والتواصل مع أسر الضحايا. 

ولفتت التقارير إلى أن المنطقة التي عُثر فيها على القبر الجماعي تعد من أكثر المناطق تأثرًا بصراعات العصابات المسلحة.

وتشهد المكسيك منذ سنوات تصاعدًا في أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات ونزاعات العصابات، حيث تُسجل البلاد سنويًا آلاف حالات الاختفاء والقتل. 

وتعد ولاية غواناخواتو واحدة من أكثر الولايات تضررًا من هذه الجرائم، ما يجعلها محورًا أساسيًا في الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها السلطات المكسيكية للحد من العنف.