مادة اعلانية


تمر المرأة الحامل بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة، ويُعد من أبرزها التقلبات المزاجية التي قد تتراوح بين الفرح المفاجئ والحزن أو القلق دون سبب واضح. ويؤكد الأطباء أن هذه الحالة طبيعية ناتجة عن التغيرات الهرمونية والجسدية، لكن الوعي بها والتعامل الصحيح معها أمر ضروري للحفاظ على الصحة النفسية للأم والجنين.
ويشير خبراء الصحة إلى أن هرمونات الحمل، خاصة الإستروجين والبروجستيرون، تؤثر على كيمياء الدماغ فتجعل الحامل أكثر حساسية من المعتاد، كما أن قلة النشاط البدني أو البقاء لفترات طويلة في المنزل يزيدان من الشعور بالملل والخمول وبالتالي التوتر.
اقرأ أيضا: صبغ الشعر أثناء الحمل قد يؤثر على صحة الجنين
وللتغلب على هذه الحالة، ينصح الأطباء بعدة خطوات تساعد في تحسين التوازن النفسي، منها ممارسة تمارين بسيطة أو جلسات يوغا لزيادة إفراز هرمونات السعادة وتحسين النوم، والحرص على التعرض للضوء الطبيعي لرفع مستويات السيروتونين. كما يُوصى بتناول أطعمة غنية بأوميجا 3 مثل الجوز والأسماك، والتقليل من الحلويات والكافيين مع استبدالها بالفواكه أو كوب شاي أخضر.
وفي حال استمرار مشاعر القلق أو الحزن، يُستحسن استشارة الطبيب أو مختص بالصحة النفسية، فطلب المساعدة لا يُعد ضعفًا بل وسيلة للحماية والدعم. كما أن النوم الجيد يلعب دورًا أساسيًا في تهدئة الأعصاب وتقليل الانفعالات.
بهذه الخطوات البسيطة، تستطيع الحامل الحفاظ على حالتها النفسية مستقرة، مما ينعكس إيجابًا على صحتها وصحة جنينها.