مادة اعلانية
استضافت دولة الإمارات، إلى جانب الصين وإسبانيا والمملكة المغربية ومجموعة الحقوق العالمية، الدورة الحادية عشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان "جليون XI" لعام 2025 في مدينة جليون السويسرية.
وجاءت الدورة تحت عنوان "بيجين بعد 30 عاماً: تعبئة منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتسريع التقدم نحو المساواة بين الجنسين والتمتع الكامل بحقوق النساء والفتيات"، تزامناً مع الذكرى الثلاثين لإعلان بيجين ومنهاج العمل المرتبط به.
وعكس حضور الإمارات الفاعل في المناقشات التزام الدولة بالعمل متعدد الأطراف ودعم منظومة حقوق الإنسان الدولية، بما يشمل تمكين المرأة وصون حقوقها. وألقى سعادة السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، كلمة رئيسية خلال الجلسة الافتتاحية، استعرض فيها إنجازات الدولة في مجال تمكين المرأة وتمثيلها البارز في الحكومة والقطاع العام، مؤكداً أن الاستثمار في حقوق النساء والفتيات يعزز مستقبل الأوطان.
كما حضرت الإمارات جلسات نقاشية عدة، حيث شاركت السيدة شهد مطر، نائبة المندوب الدائم، في جلسة حول تسريع المساواة بين الجنسين من خلال تفعيل منظومة الأمم المتحدة، مؤكدةً أهمية تحقيق تقدم عملي قائم على الشراكات. فيما ترأس السيد خليفة المزروعي، مستشار في البعثة الدائمة، جلسة نقاشية ركزت على أفضل الممارسات لتنفيذ توصيات المساواة بين الجنسين على المستوى الوطني، مع توجيه النقاش نحو نتائج واضحة وقابلة للتنفيذ.
وشهد الحوار مشاركة واسعة من ممثلين عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ما يعكس الطبيعة الشاملة وتعددية الأطراف لهذا الحدث.
ويُعد حوار جليون منصة دبلوماسية رائدة في جنيف، توفر فضاءً مفتوحاً لمناقشة التحديات الملحة في حقوق الإنسان وتعزيز التعاون الدولي، مع اعتماد قواعد "تشاثام هاوس" التي تتيح الحوار غير الرسمي والمفتوح بين الدول ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني.