مادة اعلانية

الإفتاء المصرية: لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت.. والصدقة الجارية والدعاء يصل ثوابهما
الإفتاء المصرية

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مجموعة من الأسئلة الشرعية، مؤكداً أن قراءة المرأة للقرآن أو التسبيح أو الصلاة على النبي ﷺ في بيتها دون ارتداء الحجاب صحيحة ولا يشترط فيها ستر العورة، حيث إن الستر شرط في الصلاة والطواف فقط. وأوضح أن المرأة تحصل على الثواب الكامل عند أداء هذه العبادات في أي حالة، مع الأفضلية للاستعداد للعبادة بلباس ساتر وفي مكان هادئ مع خشوع وتركيز.

كما أكد الشيخ أن الصلاة على النبي ﷺ من أفضل القربات وأعظم الأعمال، وبيّن فضائلها العديدة منها مغفرة الذنوب، زيادة الحسنات، رفع الدرجات، وضمان الجنة، بالإضافة إلى الرزق والبركة وحسن الخاتمة، وزوال الهموم وقضاء الحوائج. وأشار إلى حديث النبي ﷺ: "يكفى همك ويغفر ذنبك"، مبيناً أن الإكثار من الصلاة عليه يزيل الحسد والاكتئاب ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة، كما أن الله تعالى يصلي على من يصلي على النبي ﷺ. 

اقرأ أيضا: الحرم المكي الشريف يشهد ارتفاعًا 92% في ساعة مشغولية الصلاة

وذكر أن أفضل صيغة للصلاة هي التي تطمئن إليها النفس، سواء المأثورة أو ما اجتهد فيه العلماء، مستشهداً بالصلاة المعروفة بالصلاة النارية التي يُنصح بتكرارها 4444 مرة، خاصة في المجالس الجماعية لقضاء الحوائج.

وفيما يخص وفاة شخص لم يكن محافظاً على الصلاة، أوضح الشيخ أن الرجاء في رحمة الله واسع، وأن الفقهاء اتفقوا على أن الحقوق المتعلقة بالله تقوم على المسامحة، أما حقوق العباد فتقوم على المشاحة، لذا يُرجى من الله العفو والرحمة. 

وأكد أنه لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت، لكن يمكن الإكثار من الدعاء والعمل الصالح بنية إهداء الثواب، خاصة الصدقة الجارية التي تشمل الأعمال التي تنفع الناس بشكل دائم، مثل حفر الآبار، بناء المساجد، المستشفيات، غرس الأشجار، وطباعة المصاحف، حيث يصل ثوابها إلى المتوفى. 

كما يجوز أداء الصيام أو العمرة أو قراءة القرآن بنية إهداء الثواب، لكن لا يجوز أداء الفرائض الفائتة عنه.

أما عن كفالة اليتيم، فأشار الشيخ إلى أنها من أعظم القربات وأجرها عظيم، لكنها لا تُعد من الصدقة الجارية لأنها منفعة خاصة وليست عامة أو دائمة.

وختم الشيخ إبراهيم عبد السلام بتأكيد أهمية العمل الصالح والدعاء للميت، سائلاً الله أن يرحم جميع موتى المسلمين ويسكنهم فسيح جناته.