مادة اعلانية

الإفتاء المصرية: الوسواس القهري مرض يحتاج إلى علاج نفسي وروحي معً
الإفتاء المصرية: الوسواس

أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوسواس القهري يُعد من الأمراض المؤثرة بعمق في حياة الإنسان الدينية واليومية، لافتًا إلى أن آثاره قد تدفع البعض إلى الانقطاع عن الصلاة والعبادات، وتؤدي إلى حالة دائمة من التوتر والقلق.

جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، ردًا على سؤال من أحد المتصلين، حيث أشار إلى أن الوسواس غالبًا ما يظهر في أمور تتعلق بالطهارة، كأن يشعر المصاب بأن وضوءه أو غسله غير مكتمل، فيعيد الفعل مرات عديدة دون مبرر حقيقي. كما يتجلى أيضًا في الحياة اليومية في صورة شكوك متكررة بشأن إغلاق الأبواب أو فصل الكهرباء أو غلق الغاز، وهو ما يؤثر سلبًا على راحة الشخص النفسية وسلوكياته.

اقرأ أيضا: برنامج وطني سعودي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب

وأكد الشيخ كمال أن التعامل مع هذه الحالة يتطلب تدخلًا طبيًا عندما تتفاقم، مشددًا على أهمية مراجعة طبيب نفسي مختص يمكنه المساعدة في التخفيف من حدة الأعراض والسيطرة عليها. لكنه لم يغفل الجانب الروحي، حيث دعا إلى تعزيز العلاقة بالله من خلال الذكر والصلاة والدعاء، لما لذلك من أثر في تهدئة النفس وتصفية القلب من الوساوس. وأشار إلى أن الصلاة على النبي محمد ﷺ تُعد وسيلة فعّالة لطرد الهم وتنوير القلب، بينما يُعد الذكر المستمر والدعاء الصادق من مفاتيح الاطمئنان.

وفي ختام حديثه، وجه رسالة دعم للمصابين بالوسواس القهري، داعيًا إياهم إلى الصبر والثقة برحمة الله، والحرص على الذكر والدعاء، قائلاً: "عيشوا حياتكم مع الله بصدق، وألحّوا عليه بالدعاء، فإن الله لطيف بعباده، ويهدي من يشاء إلى سبل السلام".