أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العقيقة عن المولود سُنّة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، وليست واجبة، ولا يُؤثم من لم يؤدها إذا كان غير قادر ماديًا. جاء ذلك خلال رده على سؤال أحد المواطنين، ويدعى شعبان محمد سليمان من محافظة البحيرة، حول عدم تمكنه من ذبح العقيقة لأبنائه حتى الآن.

وأكد الشيخ كمال، خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المعروض على قناة "الناس"، أن العقيقة تعبير عن الفرح بالمولود وشكر لله على نعمة الولد، وهي سنة نبوية مباركة فعلها النبي ﷺ عندما عَقَّ عن حفيديه الحسن والحسين رضي الله عنهما. وبيّن أن من يُقيمها يُثاب، ومن يتركها لا يُعاقب، خصوصًا إذا كان معذورًا بضيق ذات اليد أو ظروف قهرية.

اقرأ أيضا: برنامج"الأونكتاد"إعمار غزة يحتاج لعقود في ظل السيناريو الأكثر تفاؤلاً

وأضاف أن الإسلام لا يُكلّف الإنسان فوق طاقته، والشريعة قائمة على التيسير والرحمة، داعيًا من لم يستطع القيام بالعقيقة ألا يحمل همًا أو شعورًا بالذنب، لأن الله سبحانه يعلم النوايا ويطّلع على القلوب. وشدد على أن امتثال السنة النبوية لا يُشترط فيه دائمًا الاستطاعة، بل يكفي النية والرغبة في الفعل حين تتهيأ الظروف المناسبة.

وختم حديثه بأن العقيقة ليست مجرد تقليد اجتماعي، بل هي مظهر من مظاهر الامتنان للخالق، ومن أسباب البركة في المال والأهل، لكنها لا تكون عبئًا على من ضاق به الحال، مؤكدًا أن رحمة الإسلام أوسع من أن تُضيّق على الناس في مناسبات الفرح.