مادة اعلانية


قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يمر به الإنسان من أحداث في حياته، سواء كانت خيرًا أو شرًا، هو في علم الله، لكن لا يعني ذلك أن الإنسان مُجبر على أفعاله. وأوضح خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أن هناك فرقًا واضحًا بين الأمور التي لا خيار للإنسان فيها، كالجنس والميلاد واللون والطول، وهذه كلها مقدّرة من الله، وبين أفعاله التي يقوم بها باختياره وإرادته.
وأضاف أن حياة الإنسان تنقسم إلى قسمين؛ قسم إجباري لا يملك فيه حرية القرار، وقسم اختياري يتضمن قراراته ومسار حياته، مثل التعليم والعمل وتكوين الشخصية، وهذه هي المساحة التي يُحاسب فيها الإنسان، لأنها ميدان اجتهاده ومسؤوليته.
اقرأ أيضا: الإمارات تؤكد التزامها بحقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف
وشدد على أن علم الله المسبق لا يُنافي حرية الإنسان، فالله يعلم ما سيكون، لكنه لم يُجبر أحدًا على فعل، مشبهًا ذلك بالسكين التي يمكن استخدامها لقطع التفاح أو لإيذاء إنسان، والقرار في النهاية بيد من يستخدمها. وضرب مثالًا بصانع الآلة الذي يعرف ما يمكن أن تفعله، لكنه لا يتحكم فيما ستفعله بالفعل.
واختتم الشيخ اليداك حديثه بالتأكيد على أن الإنسان مطالب بالسعي فيما أتيح له من حرية واختيار، بعقله وطاقته، مع الإيمان بأن كل ما يقع في الكون هو بعلم الله وإرادته، مشيرًا إلى أن هذه القضايا العميقة تحتاج إلى وقت أطول للتوضيح والنقاش.