مادة اعلانية

الإفتاء المصرية  توضح حكم امتناع الزوجة عن العلاقة الزوجية بسبب سوء المعاملة
الإفتاء المصرية

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه يتعلق بامتناع الزوجة عن إعطاء حقها الشرعي بسبب سوء معاملة الزوج ورفع صوته عليها، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تراعي مشاعر الإنسان وتسمح للزوجة بالامتناع إذا وقع عليها ضرر نفسي أو بدني.

أكد الشيخ خلال لقاء مع برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس أن الضرر النفسي وحده يكفي شرعًا لرفع التكليف أو تأجيله، مستشهداً بفتوى فقهاء الأحناف التي تجيز للمرأة الامتناع عن العلاقة الزوجية في حالة تعرضها للإساءة اللفظية أو الإرهاق النفسي. وأشار إلى أن الزواج هو ميثاق غليظ يُبنى على الرحمة والتفاهم وليس على الإجبار.

اقرأ أيضا: كوبا أمريكا: تعادل سلبي يُخيّم على لقاء تشيلي والبيرو

وذكر الشيخ أن بعض الناس يسيئون تفسير النصوص الشرعية ويضغطون على المرأة باستخدام حديث "إذا باتت المرأة وزوجها عليها ساخط"، دون النظر إلى مسببات الغضب وسوء المعاملة التي تسبق ذلك. وشدد على أن القوامة ليست شرفًا بل تكليف يتطلب من الزوج رعاية زوجته وعدم القسوة عليها.

ودعا إلى اللجوء للحوار الهادئ أو الاستشارة الأسرية المتخصصة، مثل مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء، لمعالجة المشكلات الزوجية بحكمة، للحفاظ على استقرار الأسرة وتقوية الروابط بين الزوجين.