تحولت رحلة صيفية لأكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية لطالبات من محافظة سوهاج إلى مأساة على شواطئ غربي الإسكندرية، حيث لقيت 6 فتيات مصرعهن وأُصيبت 24 أخريات بحالات اختناق نتيجة الغرق، ضمن معسكر يضم أكثر من 150 فتاة.

 وقع الحادث صباح اليوم السبت، بعد أن اجتاحت موجة قوية البحر الأبيض المتوسط أثناء ممارسة الفتيات نشاطًا ترفيهيًا على الشاطئ.

وأفادت إحدى المشرفات الناجيات أن الفتيات كن يشاركن في تمرين شبه منظم، وعندما تقدمت إحداهن نحو المياه تبعتها الأخريات دون تعليمات، فجرفت الأمواج جميعهن إلى الأعماق وسط صراخ وفزع. وعلى الرغم من تدخل المنقذين ورواد الشاطئ، لم يتمكنوا من إنقاذ الجميع، حيث فارق 6 فتيات الحياة، بينما نُقلت المصابات إلى مستشفيات العجمي التخصصي والعامرية العام ومستشفى خاص لتلقي العلاج.

واستجابت السلطات بسرعة، إذ بدأت نيابة أول العامرية التحقيقات، شملت تحريات المباحث الجنائية وأقوال شهود العيان، وتفريغ كاميرات المراقبة للكشف عن ملابسات الحادث. 

وأكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف أن الرايات الحمراء التحذيرية من السباحة كانت مرفوعة منذ الصباح، فيما دفعت هيئة الإسعاف المصرية بـ16 سيارة إسعاف لنقل المصابات، وتم وضع جثث الضحايا في ثلاجة حفظ الموتى، كما قرر محافظ الإسكندرية إخلاء الشواطئ كإجراء احترازي.

ويعد شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية، مكان الحادث، من الشواطئ الشعبية التي تعرف بتياراتها البحرية القوية، ما يجعلها معرضة لحوادث الغرق عند تجاهل تحذيرات السلامة.

 وتؤكد تقارير وزارة الصحة أن حوادث الغرق تتكرر صيف كل عام في الإسكندرية، مثل حادث شاطئ النخيل المعروف بـ"شاطئ الموت"، ما يستدعي تكثيف الرقابة وتوعية المصطافين لتجنب وقوع كوارث مماثلة.