يُعد الألماس من أندر الأحجار الكريمة وأكثرها قيمة، حيث ترتفع قيمته تبعاً لنقاوته ولونه الفريد. ولا يقتصر وجوده في الطبيعة على اللون الأبيض الشفاف الشائع، بل يظهر أحياناً بألوان نادرة مثل الوردي، والأزرق، والأخضر، والأصفر، وحتى الأحمر القاني، ما يمنحه مظهراً جمالياً فريداً يجذب عشاق الفخامة.

ويتكوّن الألماس من عنصر الكربون النقي في أعماق تتجاوز 160 كيلومتراً داخل الأرض، حيث تتوافر ضغوط هائلة ودرجات حرارة مرتفعة. في هذه الظروف، ترتبط ذرات الكربون في شبكة بلورية فائقة الصلابة، لتتشكل واحدة من أثمن الأحجار على وجه الأرض.

ويفسر العلماء بقاء الكربون في هيئة ماس بدلاً من غرافيت بصعوده السريع نحو السطح عبر انفجارات بركانية عنيفة، قبل أن تتغير بنيته. هذه الرحلة الفريدة من الأعماق إلى الضوء هي ما يمنح الألماس قيمته النادرة وسحره الأبدي.