كشف فريق علمي من جامعة بسكوف ومركز الموارد الحيوية في معهد علم وظائف الأعضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن نتائج بحث يركّز على مواد تنتجها بكتيريا تعيش في ظروف شديدة القسوة، 

وقد تُستخدم مستقبلاً في مواجهة أمراض معقدة مثل السرطان والخرف والالتهابات. هذه الكائنات، المعروفة بالبكتيريا الزرقاء أو الطحالب الخضراء المزرقة، تتحمل حرارة مرتفعة وملوحة عالية وبيئات حامضية وقلوية، ما يجعلها مصدراً محتملاً لمركبات غير مألوفة.

وخلال الدراسة، فحص الباحثون سلالات مختلفة جُمعت من بيئات قاحلة ومتطرفة، وانتبهوا إلى نشاط بيولوجي لافت في بعضها، خصوصاً فيما يتعلق بمحاربة الخلايا السرطانية وتقليل الأكسدة ومقاومة الميكروبات وتعزيز حماية الخلايا العصبية. وبعد التوسع في التحليل، تم اختيار سلالة من فصيلة Desertifilium تحمل الرمز B-1220 لتميزها بتنوع نشاطها الحيوي.

ورغم أن هذه السلالة تنمو ببطء شديد، إذ لا تنتج سوى 60 غراماً من المادة الجافة خلال شهرين، فإن الفريق العلمي نجح في استخلاص 12 مركباً نقياً منها، ويجري حالياً تحديد بنيتها عبر تقنيات التحليل الطيفي النووي.

 ويأمل الباحثون أن تقود هذه المركبات إلى تطوير علاجات جديدة، خصوصاً أنها لم تُستخدم من قبل في مواجهة العدوى، ما يجعلها مرشحاً واعداً للتصدي لمسببات الأمراض التي لم تعد تستجيب للأدوية المتوافرة حالياً.