قدّم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك تبرعات مالية بقيمة 15 مليون دولار للرئيس السابق دونالد ترامب وحزب الجمهوريين في الكونغرس، في خطوة تهدف إلى رأب الصدع بعد خلافاته العلنية مع ترامب خلال الأسابيع الماضية.

 جاء ذلك وفق إفصاحات تمويل الحملات السياسية التي صدرت الخميس، والتي كشفت أيضًا عن تبرعات ماسك لصناديق دعم قيادة مجلس الشيوخ والكونغرس الجمهوريين.

وتأتي هذه التبرعات بعد سلسلة من التوترات المتبادلة بين ماسك وترامب، حيث عبّر ماسك في أواخر مايو عن "خيبة أمله" من مشروع قانون مرتبط بترامب، وانتقده علنًا، ودعا إلى عزله في يونيو، قبل أن يتراجع ويبدأ محاولات للتقارب مع الفريق الجمهوري، شملت مكالمات هاتفية مع نائب الرئيس ورئيسة موظفي البيت الأبيض وكذلك مع ترامب نفسه.

على الرغم من هذا التقارب المؤقت، استمر ماسك في تهديدات بتأسيس حزب سياسي ثالث باسم "حزب أمريكا" في يوليو، في ظل اعتراضه على بعض السياسات التشريعية، لكنه في الوقت نفسه قدّم تبرعات ضخمة للجنة America PAC التي أسسها لدعم ترامب خلال حملة 2024، والتي أنفقت ملايين الدولارات في محاولات انتخابية متنوعة.

وتوضح هذه الأحداث تقلب العلاقة بين ماسك وترامب منذ مغادرة الأخير البيت الأبيض في مايو 2025، حيث يظهر ماسك موقفًا متذبذبًا بين النقد العلني والدعم المالي الكبير، في محاولة للتأثير على المشهد السياسي الأمريكي المتغير.