مادة اعلانية

أم جديدة؟ هكذا تبدأين رحلة إطعام طفلك بأمان بعد الشهر السادس
أم جديدة؟ هكذا

تواجه كثير من الأمهات، خاصة مع الطفل الأول، حيرة كبيرة عند التفكير في موعد وكيفية إدخال الطعام الصلب للرضيع. فما يتناوله الطفل في أشهره الأولى يحدد صحته وعاداته الغذائية مستقبلًا، لذلك ينصح الخبراء بأن يكون القرار مدروسًا.

عادة يبدأ إدخال الطعام عند بلوغ الطفل 6 أشهر، حيث لا يكفي حليب الأم وحده لتلبية احتياجاته من الطاقة. في هذا العمر يكون الطفل قادرًا على التحكم في رأسه والجلوس بمساعدة، كما أن جهازه الهضمي يصبح أكثر نضجًا، وهي الفترة المثالية التي تزداد فيها تقبليته لتجربة نكهات جديدة.

اقرأ أيضا: ارتفاع أسعار الطعام في إسرائيل بنسبة 52% عن الدول المتقدمة

ينصح الأطباء بالبدء بأطعمة طرية وسهلة الهضم من مكوّن واحد مثل الحبوب المدعمة بالحديد، الأرز أو القمح المطهو منزليًا، مع تقديم كل نوع على حدة لبضعة أيام لمراقبة أي أعراض تحسسية. بعد ذلك يمكن إدخال أطعمة مثل الموز المهروس، البطاطا الحلوة والجزر المسلوقين، هريس التفاح أو الكمثرى، إلى جانب خلطات بسيطة من الحبوب والبقوليات.

من المهم أن تُقدَّم هذه الأطعمة في النهار لتسهيل متابعة أي رد فعل غير طبيعي، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية كونها المصدر الأساسي للتغذية في هذه المرحلة. ويجب تجنب إضافة الملح أو السكر أو تقديم العسل وحليب البقر كمشروب، وكذلك الابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب اختناقًا مثل العنب والمكسرات الكاملة.

مع تقدم عمر الطفل نحو 8 أو 9 أشهر، يُستحسن زيادة تنوع القوام تدريجيًا، كالأطعمة المهروسة المتكتلة أو قطع الخضار المسلوقة الطرية، لمساعدته على تطوير مهارة المضغ وتقبّل الطعام بمرونة أكبر. وتشير أبحاث حديثة إلى أن البدء بين الشهرين الرابع والسادس – مع تفضيل الشهر السادس – يسهم في تقليل مخاطر الحساسية مستقبلاً ويجعل الطفل أكثر انفتاحًا على أصناف متنوعة من الغذاء.

القاعدة الذهبية أن تكون تجربة الطعام ممتعة وآمنة، دون إجبار أو توتر، ليكبر الطفل بعادات صحية سليمة.