مادة اعلانية
السرطان من أكثر الأمراض خطورة في العصر الحديث، إذ يتسم بنمو غير طبيعي لبعض خلايا الجسم، وقد ينتشر إلى أماكن أخرى دون إنذار. وتكشف الدراسات أن هناك أكثر من 100 نوع مختلف من السرطان، ما يجعل الوقاية والوعي والكشف المبكر الوسيلة الأهم لتقليل مخاطره.
يحدث السرطان عندما تفقد الخلايا آليات التنظيم الطبيعي للنمو والانقسام، فتنمو وتتكاثر بشكل غير منتظم، مكونة أورامًا قد تتحول إلى سرطانية. وتتنوع الأسباب، ولا يرتبط المرض دائمًا بعامل محدد، لكنه غالبًا ما يكون نتيجة لمزيج من العوامل الوراثية والبيئية والسلوكية. التقدم في العمر بدوره يرفع احتمالية الإصابة، إلا أن بعض الحالات تظهر دون عوامل خطر واضحة.
اقرأ أيضا: طريقة مبتكرة تجعل الكالسيوم يكافح الخلايا السرطانية
تشير التوصيات الطبية الحديثة إلى أن الوقاية تبدأ من اتباع نمط حياة صحي، يتضمن الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية، والحفاظ على وزن مناسب من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، إلى جانب تناول نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه وقليل الدهون المصنعة. كما أن التقليل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات والأسبيستوس، والحد من التعرض المفرط لأشعة الشمس، يلعبان دورًا مهمًا في تقليل احتمالية الإصابة. كذلك يُوصى بالحصول على اللقاحات الضرورية، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد الوبائي B، لما لهما من علاقة ببعض أنواع السرطان.
أما الفحص المبكر فيعد أحد أهم أدوات الوقاية، حيث يمكن من خلاله اكتشاف المرض في مراحله الأولى حين تكون فرص العلاج أكبر. ويُنصح النساء بإجراء مسحة عنق الرحم بدءًا من سن 25، وتصوير الثدي الشعاعي (الماموجرام) سنويًا بعد سن الأربعين. كذلك يُنصح بإجراء تنظير القولون أو تحليل البراز للكشف عن سرطان القولون والمستقيم لمن تجاوزوا سن 45، إلى جانب فحص سرطان الرئة لدى المدخنين السابقين أو الحاليين من عمر 50 عامًا فأكثر.
الوقاية من السرطان لا تقتصر على الإجراءات الطبية فقط، بل تبدأ من الوعي الفردي بأسلوب الحياة، وتنتهي بالفحص المنتظم، وطلب المشورة الطبية عند الضرورة.