شهدت مدينة مارسيليا الفرنسية توافد آلاف المتظاهرين لإحياء ذكرى الشاب مهدي قصاصي، الذي قُتل الأسبوع الماضي في حادث أثار موجة غضب واسعة ودعوات متجددة لمواجهة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات. وردد المشاركون هتافات "عدالة لمهدي"، قبل أن يقفوا دقيقة صمت عند موقع اغتياله، بينما تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة قد تكون مرتبطة بنشاط شقيقه أمين قصاصي المناهض لانتشار المخدرات.

وانضم أمين، البالغ 22 عاماً، إلى الحشد وسط حماية أمنية مشددة، مؤكداً في كلمة مؤثرة مطالبته بالعدالة لشقيقيه مهدي وإبراهيم، وجميع ضحايا العنف المرتبط بتجارة المخدرات. وأشار إلى أن "أمهات الأحياء الفقيرة المكلومات بهذه الجرائم هنّ الأحق بالتكريم"، تعليقاً على اقتراح برلماني سابق منحه وسام جوقة الشرف.

وتواجه مارسيليا تحديات متصاعدة في مكافحة شبكات تهريب المخدرات، إذ سقط أكثر من 20 قتيلاً منذ بداية العام نتيجة صراعات النفوذ. وأكد عمدة المدينة بينوا بايان أن "الخوف لن ينتصر"، مشدداً على ضرورة مواصلة مواجهة العصابات ورفض وصف مارسيليا بأنها "مدينة المخدرات".