كشفت شركة واتساب أنها تمكنت من إصلاح خلل أمني خطير في تطبيقها على نظامي iOS وMac، كان يُستغل لاختراق أجهزة آبل الخاصة بعدد محدود من المستخدمين المستهدفين. وأوضحت الشركة المملوكة لـ"ميتا" أن هذه الثغرة جرى استغلالها إلى جانب ثغرة أخرى منفصلة في أنظمة آبل، والتي قامت الشركة الأمريكية بإصلاحها الأسبوع الماضي.

شركة آبل وصفت الهجوم وقتها بأنه معقد للغاية، موجها ضد أشخاص بعينهم، في حين أكد خبراء الأمن أن العشرات من مستخدمي واتساب تعرضوا للاستهداف. ووصف رئيس مختبر الأمن في منظمة العفو الدولية، دونتشا أو سيربهيل، العملية بأنها "حملة تجسس متقدمة" جرت منذ نهاية مايو الماضي، موضحاً أن الاختراق لم يتطلب أي تفاعل من الضحية، بل تم عن بُعد دون الحاجة للنقر على روابط أو فتح ملفات.

اقرأ أيضا: قائد الجيش الأمريكي يحذر : الهجوم على لبنان يؤدي إلى نشوب صراع أوسع

الهجوم اعتمد على ثغرتين متتاليتين سمحتا للمهاجمين بالوصول إلى بيانات أجهزة آبل المستهدفة وسرقة محتوياتها، بما في ذلك رسائل واتساب. وأرسلت الشركة أقل من 200 إشعار لمستخدمين تضرروا من هذه الهجمات، لكنها لم تكشف عن هوية الجهة أو الشركة المطورة لبرامج التجسس المستخدمة.

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرض مستخدمو واتساب لهجمات ببرمجيات تجسس متطورة، أبرزها تلك المرتبطة بشركة NSO الإسرائيلية وبرنامجها "بيغاسوس". وفي عام 2019 رفعت واتساب دعوى قضائية ضد الشركة بعد اختراق أكثر من 1400 مستخدم، وحصلت لاحقًا على حكم قضائي بتعويض قدره 167 مليون دولار. كما تمكنت واتساب خلال العام الجاري من إحباط حملة أخرى استهدفت نحو 90 مستخدمًا في إيطاليا، بينهم صحفيون وناشطون.