مادة اعلانية
تعتزم شركة أسترالية ناشئة، HEO Robotics، تنفيذ مهمة فضائية مبتكرة عبر شراء قمر صناعي مستهلك وإعادة توجيهه لدراسة الكويكب الخطير أبوفيس خلال اقترابه النادر من الأرض في أبريل 2029.
وفي خطوة ذكية لإعادة تدوير التكنولوجيا الفضائية، تخطط الشركة لاستخدام الوقود المتبقي في القمر الصناعي، الذي كان سيُرسل عادة إلى "مقبرة الأقمار الصناعية"، لإطلاقه نحو الكويكب أثناء مروره داخل حزام الأقمار الصناعية الجغرافية على ارتفاع 35,786 كيلومتراً.
ويبلغ قطر أبوفيس نحو 340 متراً، ويقترب من الأرض بهذا الشكل مرة كل 7,500 عام تقريباً، مما يجعل الحدث استثنائياً.
رغم تصنيفه ضمن الكويكبات التي قد تشكل خطراً محتملاً، تؤكد الحسابات العلمية أنه لا يشكل أي تهديد حقيقي للأرض في هذه الزيارة.
وتسعى المهمة الأسترالية للانضمام إلى أسطول دولي من المهمات الفضائية لدراسة الحدث، يشمل مشاريع ناسا (OSIRIS-APEX)، والوكالة الأوروبية (RAMSES)، واليابان (DESTINY+)، إلى جانب مهمة صينية محتملة.
ويوضح ويل كرو، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، أن هذه المبادرة تمثل بداية لاستراتيجية أوسع تهدف إلى توسيع عمليات الشركة من التصوير المداري حول الأرض إلى توفير "صور عند الطلب من جميع أنحاء النظام الشمسي".
يُتوقع أن يمر أبوفيس بالقرب من الأرض على مسافة يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ما يتيح لمليارات الأشخاص حول العالم متابعة الحدث. وستكون البيانات التي تجمعها هذه المهمات الفضائية قيّمة للغاية للعلماء لدراسة تكوين الكويكبات وتأثير الجاذبية على مساراتها.
تعد هذه الخطوة نموذجاً مبتكراً لاستدامة الفضاء، حيث تحوّل شركة HEO Robotics ما كان ليصبح نفايات فضائية إلى أداة علمية مهمة، ما يفتح آفاقاً جديدة للمهمات الفضائية منخفضة التكلفة والمرنة لاستكشاف النظام الشمسي.