مادة اعلانية


يصل كوكب زُحل، اليوم، إلى ما يُعرف بـ"نقطة الثبات" ظاهريًا أمام نجوم السماء، إيذانًا ببدء حركته التراجعية الظاهرية التي ستستمر حتى أواخر نوفمبر 2025، وفقًا لما أوضحه المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
وأوضح أبو زاهرة أن الكواكب، ومن بينها زُحل، تبدو كأنها تتحرك نحو الغرب عند اقتراب الأرض من المرور بينها وبين الشمس، في ظاهرة تُعرف بالتقابل، مشيرًا إلى أن هذا التراجع الظاهري هو مجرد خداع بصري ناتج عن اختلاف السرعات المدارية، ولا يعكس تغيرًا حقيقيًا في حركة الكوكب.
وأضاف أن زُحل يُرصد حاليًا في الساعات المتأخرة من الليل جهة الأفق الجنوبي الشرقي كنقطة ذهبية لامعة، ويمكن رؤيته بالعين المجردة، بينما تتيح التلسكوبات الصغيرة رؤية قرصه بوضوح، إلا أن حلقاته الشهيرة ليست بارزة بشكل واضح خلال هذه الفترة بسبب ميلان حافتها باتجاه الأرض.
وأشار إلى أن الكوكب سيبلغ ذروته في السماء الجنوبية قبيل شروق الشمس، على أن يظهر مبكرًا كل ليلة بنحو أربع دقائق، ليبدأ بالانتقال تدريجيًا إلى سماء المساء حتى يبلغ التقابل الكامل في 21 سبتمبر المقبل، حيث سيكون مرئيًا طوال الليل من غروب الشمس حتى شروقها.