مادة اعلانية


أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية أنها تعمل على إنشاء توأم رقمي لمحطة الفضاء الروسية المدارية بالتوازي مع تطوير المحطة نفسها، وذلك في إطار برنامج وطني يهدف إلى تعزيز القدرات الروسية في مجال الفضاء
. وأوضح مدير عام المؤسسة، دميتري باكانوف، في مقابلة مع قناة "روسيا-24"، أن التوأم الرقمي يتم تطويره باستخدام تقنيات رقمية محلية متقدمة تتيح محاكاة كاملة لدورة حياة المحطة.
وأشار باكانوف إلى أن المشروع يتم تنفيذه عبر شركة "إينيرغيا" للصواريخ والفضاء، حيث يتيح التوأم الرقمي تحسين كفاءة التصميم والتشغيل وتقييم المخاطر المحتملة قبل التنفيذ الفعلي.
وتُعَد هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال استخدام التكنولوجيا الرقمية لدعم المشاريع الفضائية الروسية، بما يسهم في تسريع مراحل التطوير وخفض التكاليف.
وتخطط روسيا لإطلاق محطتها المدارية الجديدة في مدار قطبي بميل يبلغ حوالي 97 درجة، ما يمنحها القدرة على مراقبة الأراضي الروسية كاملة، إضافة إلى الممر البحري الشمالي الاستراتيجي. غير أن هذا الخيار يفرض أيضًا تحديات متعلقة بالتعرض للإشعاع والظروف المدارية الصعبة، وهو ما يتم أخذه بعين الاعتبار ضمن مراحل التصميم والتخطيط.
ويُتوقع أن تزن المحطة نحو 125 طناً، مع إمكانية تشغيلها بشكل مأهول أو أوتوماتيكي، على أن تشكّل قاعدة انطلاق للبعثات إلى القمر والكواكب الأخرى. ووفق الجدول الزمني، سيتم إطلاق الوحدة الأساسية عام 2027، يليها اكتمال المرحلة الأولى بأربع وحدات بين عامي 2030 و2032، ثم التوسع إلى سبع وحدات بحلول 2035.
وتُعتبر هذه المحطة مشروعاً استراتيجياً يكرّس توجه روسيا نحو تعزيز استقلالها الفضائي مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام شراكات محتملة مع دول البريكس.