مادة اعلانية


حقق زوجان أمريكيان حلم الإنجاب بعد نحو عقدين من المحاولات الفاشلة، بفضل تقنية ذكاء اصطناعي مبتكرة استطاعت الكشف عن وجود عدد ضئيل من الحيوانات المنوية "المخفية" التي لم تُكتشف بالطرق الطبية التقليدية.
هذا الإنجاز جاء بفضل نظام STAR الثوري الذي طوره باحثون في مركز كولومبيا للخصوبة، والذي يستخدم خوارزميات مستوحاة من علم الفلك لرصد الأجسام الدقيقة.
وبحسب الأطباء، فإن النظام الجديد قادر على تحليل ملايين الصور المجهرية في وقت قصير لرصد أي مؤشرات على وجود حيوانات منوية قابلة للتخصيب، حتى لدى من يعانون من حالة "انعدام النطاف" التي تمثل نحو 15% من حالات العقم لدى الرجال.
وقد تمكن الفريق بالفعل من العثور على ثلاث حيوانات منوية حية في عينة أحد المرضى، ما أتاح تخصيب بويضات زوجته وزرع الأجنة بنجاح في رحمها.
وتُعد "روزي" – وهو اسم مستعار – أول حالة حمل تنجح عبر هذه التقنية الجديدة، بعد نحو 19 عامًا من العلاجات والمحاولات غير المجدية.
ويؤكد الأطباء أن هذه الطريقة أقل كلفة وأقل إيلامًا من العمليات الجراحية السابقة، إذ لا تتجاوز كلفة الإجراء 3000 دولار، مقارنة بعشرات آلاف الدولارات التي تتطلبها تقنيات التلقيح الصناعي التقليدية.
ورغم التفاؤل الكبير، يحذر الخبراء من التسرع في تعميم استخدام التقنية قبل استكمال التجارب السريرية اللازمة.
ويأمل فريق البحث أن يشكل هذا التطور العلمي نقطة تحول في علاج العقم الذكوري، خاصة مع تزايد معدلاته عالميًا، وتراجع متوسط عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال خلال العقود الأخيرة.