مادة اعلانية

خطر كبير يُهدد الكوكب بفعل العواصف المغناطيسية الشمسية

حذّرت دراسة علمية جديدة من أن العالم سيكون على شفا موجة جديدة من الأعاصير والكوارث الطبيعية بسبب العاصفة المغناطيسيّة الأرضيّة الي ضربت الأرض.

وقالت الدراسة إنّه وعبر التاريخ، كانت كل عاصفة من هذا النوع تضرب الكرة الأرضيّة، تتبعها جملة من الأعاصير المدمرة.

وتعتبر العاصفة الشمسيّة أو العاصفة المغناطيسيّة الأرضيّة اضطرابًا كبيرًا في الغلاف المغناطيسي للأرض.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي يانغ وانغ من جامعة ولاية فلوريدا إنّ “دور النشاط الشمسيّ في تعديل نشاط الأعاصير المدارية معقد”.

وأضاف أنّ “زيادة الإشعاع الشمسيّ [قوة الإشعاع الشمسيّ لكل وحدة مساحة يضربها] يساهم في ارتفاع درجة حرارة المحيطات.. مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات، يكون لديها المزيد من الطاقة المتاحة لتحويلها إلى رياح الأعاصير الاستوائيّة، وبالتالي من المحتمل أن توفر ظروفًا أكثر ملاءمة لتطور عواصف أقوى”.

وفي هذا السياق، قال أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية البروفيسور الدكتور أحمد الملاعبة، إنّ تكوّن السُّحب الضبابيّة فوق جبال زاغروس والهيمالايا وفي سيبيريا والتي تؤدي إلى دوامات، تعمل على إحداث عطل بأيّ شيء متحرك في الجو ولغاية ارتفاع 50 كلم فوق التروبوسفير ولغاية السترواتسفير.

واعتبر الملاعبة أنّ الأعاصير الشمسيّة هي مناطق مظلمة وباردة في الشمس.

وأضاف “نحن نعرف أنّ الدورة الشمسيّة الصغرى الحديثة بدأت عام 2020 مع بداية جائحة كورونا، وتستمر 11 عامًا وتشكل نحو 220 بقعة شمسيّة”.

ولفت الملاعبة إلى أن هذه البقعة تنتج من 6 إلى 12 ضعف مساحة الأرض، وتُسبب ما يعرف بالأعاصير التي لها تأثير قويّ على الأرض وتعطي طاقة كبيرة جدًا وتؤدي إلى عمليات خلخلة في الغلاف الجويّ وتسخين سطح البحار وبالتالي يؤدي إلى إيجاد دوامات في مياه المحيات.

وقال الملاعبة “نشهد الآن ثورة المحيطات في العالم سواء المحيط الهادي عبر ظاهرة النينيو التي لا تهدأ والتي ضربت المكسيك وأميركا الجنوبية وسواحل الكاليفونيا ونحو 28 ولاية أميركيّة وتؤثر أيضًا على المحيط الأطلسي”.

وأكدّ أنّ المحيط الأطلسي له نظام وغلاف جويّ مختلف من حيث الأعاصير والعواصف، مبينًا أنّ ارتفاع سطح الماء مع وجود بقع منخفضة في درجة الحرارة يؤدي إلى إنشاء دوامات تسمّى “عين العاصفة” والتي تتحرك عكس عقارب الساعة ويزداد دورانها في مركز واحد.

وأوضح الملاعبة أنّ الإعصار قد تصل سرعته إلى 650 كلم في الساعة وهذه ظاهرة خطيرة جدًا لأنّها “لا تُبقي ولا تذر” وتسير على سطح المياه وتدخل إلى اليابسة خصوصًا في مناطق مثل شواطئ البصرة وشواطئ الكويت وشواطئ دبي وحتى عُمان واليمن في الجزيرة العربيّة.

أما بالنسبة لبقيّة العواصف التي تخرج من المحيط الهندي، فإنّها تصل أيضًا إلى بنغلاديش وباكستان والهند وهذا ما يتسبّب بأمواج تسونامي التي تنشأ بعوامل عدة منها التيارات السريعة التي تدمر الطبيعة وتقتلع المنازل والأشجار من جذورها وتقتل البشر.

ولفت الملاعبة إلى أنّ هناك أيضا ظاهرة إعصار البحر الأبيض المتوسط.

وأكد أن الأعاصير على اليابسة تتأثر بارتفاع مستوى المياه وارتفاع مستوى التبخر الذي يؤدي إلى الخروج من الأعلى بسحب معتدلة إلى ساخنة وتلتقي مع الغلاف الجوي العلوي بسحب باردة، فتؤدي إلى تشكل السحب الركاميّة أو الرعدية التي تتراكم فيها حبات الرذاذ والضباب وأحيانا يكون فيها ثاني أوكسيد الكربون مثل السديم وبالتالي تهبط مشكّلة أمطارًا شديدة تسبب فيضانات وأعاصير.

وشدد الملاعبة على أنّ التغيّر المناخي سيستمر لغاية 15 يوليو على أقل تقدير “ولكن سنبقى في 7 أعوام من النينو والبقعة الشمسيّة لغاية عام 2031 إلى أن تكتمل 220 بقعة منها”.

وأضاف أنّ الدورة الشمسيّة الكبرى التي تستمر لمدة 22 عام تتسلّط على الكواكب وخصوصًا على الأرض التي تمثل هيكل الشمس الذهبي ومصدر الدفء والحرارة.

واعتبر أن الاجراءات الوقائية لن تكون سهلة وهي بحاجة إلى تخفيف استخدام الوقود الأحفوري، والتخلص من الكربون إما بالفلترة أو بالغابات الصناعية أو عملية الدعم المالي للتغيرات المناخية وإصلاح أعطابها وأضرارها التي أثرت على الأرض.

وأكد أهمية زراعة الغابات الصناعية بملايين الهكترات، وأنه يجب أن يكون مطلب وطني.

وقال الملاعبة إن هنالك تغيرات مناخية تزيد من فرص الأمطار، كما أنه من الضروري عدم قطع الأشجار والانتباه إلى حراثة الغابات أو مراقبة نسبة غاز الميثان الخارج من الجذور النباتية التي تمتصها من مخلفات النباتات.

وأضاف “إذا زادت إلى نسبة 5% من غاز الميثان، يؤدي ذلك إلى الاشتعال الذاتي حتى بسبب حرارة الشمس”.

وأوضح أن عملية تدهور التربة يؤدي إلى دمارها وفقدانها لمعادنها وبالتالي ظهور المسطّحات الجافة والتشققات الطينية وستخسر المناطق الرعوية الكبيرة هذه الأعشاب.

وأشار إلى أنه سيكون هناك نقص في الثروة الحيوانية التي تعتمد على هذه الأعشاب بالإضافة إلى التغير المناخي بسبب الجفاف، كما أن الفيضانات هي ركن أساسي على النقيض من الجفاف بسبب الأمطار الغزيرة وهذه تكون لفترات قد تطول لمدة أسبوع ترافقها أمطار غزيرة جدا تصل إلى معدل عالٍ تصل إلى ما بين 200 و350 ملم في وهذا معدل سنوي كبير.

ولفت إلى أن هذه الأعاصير، تُعرف بالأمطار الوميضية التي تأتي على هيئة “فلاش الكاميرا”، وحلّها هو إنشاء أنفاق تحت المدن، لافتا إلى أن هنالك أنفاق ضخمة على مستوى العالم في ألمانيا وماليزيا.

وقال الملاعبة: “نعيش الآن في تحذير من ارتفاع درجات الحرارة حول معدلاتها السنوية في مناطق لم تعرف هذه الحرارة مثل أوروبا التي أصبحت بلاد الحرائق كما أن سيبيريا التي تعرف بكثرة الثلوج قد تتحول إلى صحراء شهباء”.

وأكد أن التغير المورفولوجي والتغيير الجغرافي وحتى الامتداد السكاني الديمغرافي سيتغير، كما سيكثر فرار الناس من المناطق المعرضة للدمار.

وأوضح الملاعبة أن أوروبا باتت تبحث عن مساكن خارجها، خصوصا في المناطق الشمالية على غرار الدنمارك والنرويج وفنلندا وبريطانيا وأيسلندا، وهذه الأراضي أصبحت معرضة لضربات الشمس وذوبان الجليد.

وقال إن 20% من الجليد على قمم الجبال في العالم سواء في الآلب أو الهيملايا أو حتى في بلاد الشام بدأت تذوب ويالتالي فإن هناك خوف كبير من موجات جفاف لأن عدم تراكم الجليد في الشتاء أدى إلى نقص الجليد الذي يتجه بعدة اتجاهات عبر نهر بردة ونهر القنيطرة.

وأوضح أن أمثلة الجفاف كثيرة في المنطقة العربية، خصوصا في العراق بعد جفاف نهر الفرات و”إذا تكلمنا عن هذه الظواهر مع الإشعاع الشمسي سنجد أننا بالفعل أمام كارثة صنعناها بأيدينا لأن البقعة الشمسية هي ظاهرة طبيعية”.

وتابع “أن تصل الغازات الدفيئة إلى مثل هذا المستوى والعالم غير مكترث لنتائج المؤتمرات المناخية، لم يكن هناك نتائج لغاية الآن في 28 مؤتمر ولا زال العالم يسخن ولا زال استهلاك الوقود يزيد”.

واعتبر الملاعبة أن الزيادة السكانية العالمية، أدت إلى زيادة الإستهلاك لكل مادة، ما يعني زيادة في تدمير الغلاف الجوي وزيادة في الفضلات وبالتالي هناك تغيير بيئي إضافة إلى أن هناك أهداف إمبريالية تريد السيطرة على الاقتصاد العالمي وخصوصا على القطب الأميركي الذي يحاول إقصاء الصين من مغبة تصدّر الاقتصاد العالمي.

وقال إن البشرية دخلت العصر الجيولوجي والبيئي الذي جاء سريعا بعد 11700 عام، وخلال هذه الفترة تم التأثير على الطبيعة مع إنتاج مرتفع للبلاستيك بكميات لا يمكن تجاوزها.

كما أكد الملاعبة أنه من أصل 7 أنواع من البلاستيك، هناك نوعان قابلان للتحلل فيما هناك 5 أنواع تحتاج من 100 ألف إلى مليون عام للتحلل، وهذه كارثة.