مادة اعلانية


أصدرت محكمة تركية قرارًا بحظر برنامج الدردشة الذكي "غروك" داخل البلاد، بعد تقارير عن نشره محتوى اعتُبر مسيئًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووالدته الراحلة، بالإضافة إلى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك وشخصيات أخرى. ويأتي القرار في ظل تصاعد الغضب داخل الأوساط السياسية والإعلامية في تركيا بسبب الردود التي اعتُبرت غير لائقة أو مهينة.
وذكرت قناة "خبر" التركية الموالية للحكومة أن البرنامج التابع لمنصة "إكس" (تويتر سابقاً) قدّم ردودًا تضمنت ألفاظًا بذيئة ومسيئة أثناء تفاعله مع المستخدمين، دون وجود ضوابط أو تصفية للمحتوى. وأثارت هذه الردود غضبًا واسعًا، لا سيما لتعرضها لشخصيات محورية في تاريخ وسياسة تركيا المعاصرة.
وتزامن الحظر مع الجدل الدائر حول تحديث تقني حديث للبرنامج، يُعتقد أنه تسبب في إطلاق ردود دون مراجعة أو ترشيح مسبق. وفي بيان مقتضب، أكدت شركة "إكس" أنها على علم بالمشكلة، وقد اتخذت إجراءات فورية لحذف المحتوى غير المناسب وتقييد وصوله، مؤكدة التزامها بسياسات احترام المجتمعات المختلفة.
ويُعد هذا الحظر أحدث حلقة في سلسلة المواجهات بين السلطات التركية ومنصات التكنولوجيا العالمية، خاصة تلك المرتبطة بالمحتوى السياسي أو الاجتماعي الحساس. ويؤكد القرار استمرار النهج الرقابي الصارم الذي تتبعه أنقرة تجاه المحتوى الرقمي، لا سيما حين يتعلق الأمر بالمساس برموز الدولة أو القيادة السياسية.